أحزاب سياسية تمنح صك على بياض لترشح الرئيس تبون لعهدة ثانية: إعادة التموقع أم خيارات؟
هدية عوادي
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الجزائر، أعلنت عدة أحزاب سياسية دعمها لترشح الرئيس عبد المجيد تبون لعهدة ثانية، هذه الخطوة تثير تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذا الدعم، وما إذا كان يعكس إعادة تموضع سياسي أم خيارات استراتيجية تهدف لتحقيق مكاسب معينة.
دعم تشكيلات سياسية لترشح الرئيس تبون فسره المحلل السياسي زغلامي العيد ” أنه يكمن في أن بعض الأحزاب تستثمر في شخصية الرئيس عبد المجيد تبون، بينما ترى الأحزاب التي كانت تعاني من تراجع في شعبيتها وفقدان شرعيتها في دعم الرئيس الحالي فرصة لاستعادة مكانتها والحصول على امتيازات سياسية جديدة”. هذا التوجه يعكس رغبة في التكيف مع المعطيات الجديدة وضمان استمرار وجودها في الساحة السياسية.
من جهة أخرى، يمكن تفسير هذا الدعم كخيار استراتيجي مبني على قراءة دقيقة للمشهد السياسي، الأحزاب قد ترى في تبون شخصية قادرة على تحقيق استقرار سياسي واقتصادي في البلاد، وبالتالي فإن دعمها له يعتبر استثمارًا في مستقبل الجزائر، في هذا السياق، أضاف الأستاذ زغلامي أن “هذا الدعم قد يكون جزءًا من ترتيبات سياسية تهدف إلى ضمان تمثيل مصالح هذه الأحزاب في الحكومة المقبلة”.
ومع هذه التجاذبات السياسية ، يبقى السؤال قائمًا حول ما إذا كانت هذه التحركات ستسهم في تعزيز المشهد السياسي في الجزائر أم أنها مجرد وسيلة لضمان مكاسب حزبية، الأيام القادمة ستكون كفيلة بتوضيح ما إذا كان هذا الدعم ينبع من قناعة حقيقية وولاء للسيد الرئيس تبون، أم أنه مجرد تموقع لإعادة توزيع الأوراق على الساحة الوطنية.
