الجيش الوطني الشعبي..احترافية عالية وعين ساهرة لا تنام

بقلم فضيلة_ن

 

إن قوة الجيش الوطني الشعبي، مستمدة من احترافيته ومسار طويل وتجربة رائدة في الدفاع عن الوطن، باعتباره سليل جيش التحرير، وخير خلف لرجال حرروا الوطن واستعادوا السيادة بقوة الحديد والنار وبإيمان عميق، بعدالة القضية الجزائرية، متقيين بحتمية الانتصار على كل ظالم، وعرفوا كيف يجعلون المستعمر يرضخ متكبدا هزيمة تاريخية.

وواصل الجيش الوطني في نفس النهج، مدافعا عن استقرار الوطن ووحدته الترابية بوفاء وإخلاص كبيرين، فكافح الإرهاب من دون هوادة، وصارت تجربته رائدة ونموذجية ويضرب بها المثل في المحافل الدولية، ولعل صلابة روح الانتماء، ساهمت في جعله من أقوى الجيوش في المنطقة، لأنه متلاحم مع الشعب الجزائري في جبهة وطنية متينة، فهو ابن الشعب الأبي.

طيلة أزيد من ستة عقود كاملة أثبت فيها الجيش الوطني الرائد إقليما وعالميا، أنه قادر على حسم مختلف الأزمات الطارئة، وصد التهديدات وإجهاض أي مؤامرات، فهو العين الساهرة التي لا تنام، يحفظ الأمن والسلم بكل ما أوتي من قوة، بوفاء وإخلاص نابعين من تشبعه بالقيم الوطنية والروح الإنسانية. وفي كل مرة يجدد الجيش الوطني تأكيده الراسخ على احترافيته العالية وتطوره المستمر والعصري المواكب للمستجدات والتغيرات الخارجية، وكان واقفا بصرامة وحزم وعزم، عندما تمكن في ظرف قياسي من إسقاط طائرة المسيرة التي اخترقت الأجواء الجزائرية، باعثا بعدة رسائل، مفادها أنه يقظ لا يتسامح مع كل من يتجرأ على اختراق التراب الوطني، و على أهبة الاستعداد، يسهر على أمن وسيادة الوطن، وعلى قدر كبير من الجاهزية والاحترافية في مواجهة مختلف التحديات ولا يتهاون إذا تعلق الأمر بحماية كل شبر من الوطن.

ومن نقاط قوة الجيش الوطني المتمتع بمسار تاريخي طويل وحافل بالانجازات والمكاسب، انفتاحه على التكوين والشراكات الخارجية، بما يؤسس إلى تعاون إقليمي ودولي يكرس السلم والأمن العالميين، ويشهد له في العالم بدوره المحوري الرائد في ترسيخ الأمن والاستقرار من قبل البعيد قبل القريب، حيث لا يبخل بتجربته الثمينة في مكافحة الإرهاب وصارت مرجعا مهما عالميا، ، وفي كل مرة يواصل بجهود ورؤية متبصرة التقدم بكفاءة عالية، ولا خوف على الجزائر، في ظل وجود جيش يمنح الدروس ولعل آخرها قضية إسقاط الطائرة المسيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *