الصحة العالمية تحذر من انتشار الأوبئة في غزة ومنظمات دولية تدعو لوقف اطلاق النار

أحمد مداني

حذرت منظمة الصحة العالمية، امس الاربعاء، من خطورة الانتشار السريع للأمراض المعدية في قطاع غزة في ظل تصاعد العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر المنصرم.
وقالت المنظمة العالمية في بيان لها، إن استمرار ارتفاع عدد الوفيات والإصابات في غزة، والزحام الشديد في الملاجئ وتعطل النظام الصحي وشبكات المياه والصرف الصحي يضاعف من معدلات انتشار الأوبئة وقد بدأت بعض الاتجاهات المقلقة في الظهور فعلا.

وأوضح بيان منظمة الصحة العالمية، أن نقص الوقود أدى إلى إغلاق محطات تحلية المياه، ما زاد من خطر انتشار العدوى البكتيرية، مثل الإسهال، زيادة كبيرة مع شرب المياه الملوثة، كما أدى نقص الوقود أيضا إلى تعطيل جميع أعمال جمع النفايات الصلبة، ما هيأ بيئة مواتية للانتشار السريع واسع النطاق للحشرات والقوارض التي يمكن أن تنقل الأمراض أو تكون وسيطا لها.

وأوضح البيان أن هذا الوضع مقلق، وخاصة لما يقرب من مليون ونصف مليون نازح في شتى أنحاء غزة، ولاسيما من يعيشون في ملاجئ شديدة الزحام لا تتوافر فيها فرص استخدام مرافق النظافة الشخصية والمياه المأمونة، ما يزيد من خطر انتقال الأمراض المعدية.

وأشار البيان إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في غزة يعملون على توسيع نطاق نظام مرن لترصد الأمراض في العديد من هذه الملاجئ والمرافق الصحية، وقد رصد هذا النظام اتجاهات حالية للمرض تبعث على القلق البالغ.

وذكر أنه مع توقف أعمال التطعيم الروتيني ونقص الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض السارية يزداد خطر انتشار الأمراض بسرعة، وذلك الخطر يتفاقم لأن نظام ترصد الأمراض، بما في ذلك قدرات الكشف المبكر عن الأمراض ومواجهتها، تغطيته غير كاملة، كما أن محدودية الاتصال بالإنترنت وعمل شبكة الهاتف يزيدان من القيود على قدرتنا على الكشف المبكر عن الفاشيات المحتملة ومواجهتها بفعالية.
منظمات اغاثية دولية تدعو للضغط لوقف اطلاق النار في قطاع غزة
حث ائتلاف من 13 مجموعة اغاثية بينها منظمة اطباء بلا حدود و منظمة العفو الدولية و أوكسفام ، قادة العالم على الضغط لوقف اطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل منذ 7 أكتوبر المنصرم على قطاع غزة ، حسب ما أفدت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) .

ودعت المنظمات في بيان وفق (وفا)”الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وقادة الدول لبذل كل ما في وسعهم من أجل وقف فوري لاطلاق النار ” وذلك عشية استضافة باريس مؤتمرا انسانيا مخصصا للوضع في قطاع غزة.

وأضافت المنظمات أن الاولويات يجب أن تتضمن أيضا “اجراءات ملموسة لحماية جميع السكان المدنيين و ضمان دخول المساعدات الانسانية الى غزة واحترام القانون الانساني الدولي”.

وفضلا ًعن أطباء بلا حدود ومنظمة العفو وأوكسفام، تشمل قائمة الموقعين على البيان، منظمة العمل ضد الجوع والمجلس النرويجي للاجئين والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان.
وقال رئيس المجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند في بيان “تصلنا مناشدات يائسة بشكل متزايد من أجل الحماية والمساعدة من العاملين لدينا في المجال الإنساني في قطاع غزة المحاصر”.

وأضاف “عدم وجود وقف إنساني لإطلاق النار وممر إنساني وإنهاء للحصار الخانق حتى الآن هو أمر غير مقبول”، داعيًا إلى عقد مؤتمر الخميس الإنساني على عجل على هامش منتدى باريس للسلام السنوي ن بحسب وكالة الانباء الفلسطينية .

ويتمثّل هدفه بـ”حشد جميع الشركاء والأطراف المعنية للاستجابة لاحتياجات أهالي غزة”، وفق ما أفاد مستشار ماكرون للصحفيين الأربعاء، طلب عدم الكشف عن هويته.
اللجنة الدولية للصليب الاحمر تؤكد أن قتل الأطفال في غزة إخفاق أخلاقي للعالم

اللجنة الدولية للصليب الاحمر تؤكد أن قتل الأطفال في غزة إخفاق أخلاقي للعالم
أكدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر، أمس الاربعاء، أن قتل الاطفال في غزة اخفاق أخلاقي للعالم مطالبة بوضع حد لما يقاسيه المدنيون من معاناة رهيبة خاصة الأطفال في قطاع غزة.

رئيسة اللجنة ميريانا سبولياريتش تعرب عن صدمتها لرؤية المعاناة التي يقاسيها الأطفال.

وقالت في بيان صدر عن اللجنة، إن جراحي الصليب الأحمر يعالجون في غزة أطفالاً تفحّمت جلدوهم جراء حروق واسعة النطاق.

وأضافت “مشاهد المعاناة والأطفال القتلى والجرحى ستطاردنا جميعاً.. إنه إخفاق أخلاقي”.

وأشارت إلى أن “الحصار العسكري المفروض على غزة حرم أناساً هناك من الغذاء والمياه والدواء”، وحذّرت من أن “المساعدات الشحيحة” التي يتم إدخالها لا تلبي الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.

ولفتت الانتباه إلى “الحاجة الملحة لإتاحة الإيصال الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية”، مشددةً على أن “خدمات أساسية على غرار الرعاية الصحية والمياه والكهرباء يجب أن تستأنف في غزة لكونها أولويات منقذة للحياة.

10678 شهيدا ونحو 28500 جريحا منذ بداية العدوان على غزة

ومنذ بدء العدوان الصهيوني الوحشي المتواصل على قطاع غزة و الضفة الغربية ارتقى 10678 شهيدا و نحو 28500 جريحا بحسب حصيلة مؤقتة لوزارة الصحة الفلسطينية صدرت أمس .

وأوضحت الوزارة، في تقريرها اليومي حول العدوان، أن 10515 شهداء ارتقوا في قطاع غزة وأصيب أكثر من 26 ألفا وفي الضفة الغربية ارتقى 163 شهيدا بينما
ارتفع عدد الجرحى إلى نحو 2400 جريح.

وقالت إن من بين الشهداء 4324 طفلا و2823 سيدة و649 مسنا فيما بلغ عدد المفقودين نحو 2550 مواطنا بينهم أكثر من 1350 طفل.

وندّدت رئيسة اللجة الدولية للصليب الاحمر فيبيانها بالقصف الصهيوني الذي طال المستشفيات ومنشآت الرعاية الصحية، مشدّدة على أن “مشاهد المستشفيات
وسيارات الإسعاف المتضرّرة غير مقبولة”.

ومنذ بدء العدوان، توقف عن العمل 18 مستشفى من أصل 35 تضم مرافق للمرضى الداخليين، كما تم إغلاق 71% من جميع مرافق الرعاية الأولية في جميع أنحاء غزة
بسبب الأضرار أو نقص الوقود، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *