سميرة بوجلطي
احتضنت الجزائر، يوماً علمياً وطنياً نظمته الجمعية الجزائرية للصيدلة الاقتصادية بالتعاون مع الاتحادية الجزائرية للصيدلة، خُصص لمناقشة قضايا محورية تتعلق بالتكفل بالأمراض النادرة والمزمنة، مع تركيز خاص على إشكاليات الوصول إلى العلاجات في إطار الأنظمة الصحية ذات الطابع العمومي.
وشكّل هذا اللقاء العلمي فضاءً علمياً وتنظيمياً لتبادل الرؤى والخبرات بين صناع القرار، مهنيي الصحة، الهيئات المعنية والخبراء، حيث تم التطرق إلى السبل الكفيلة بتحسين الولوج إلى العلاج، وضمان استمرارية الرعاية الصحية، والارتقاء بجودة التكفل بالمرضى، في ظل تحديات الاستدامة والواقع الميداني للمنظومة الصحية الوطنية.
وعرف اليوم العلمي عرض ومناقشة أبرز النتائج والدروس المستخلصة من مخرجات مؤتمر ISPOR، مع تسليط الضوء على أحدث المستجدات في مجال الصيدلة الاقتصادية، وتقييم التكنولوجيات الصحية، ونماذج دعم القرار، بما يعزز اعتماد القرار الصحي المبني على الأدلة العلمية والمعطيات الدقيقة.
كما شهد الحدث مشاركة نوعية لخبراء وطنيين ودوليين، أساتذة جامعيين، ممارسين صحيين، وصيادلة استشفائيين، إلى جانب ممثلين عن الهيئات والمؤسسات المهنية، في إطار نقاش علمي متعدد التخصصات ساهم في تعزيز التنسيق وتبادل الخبرات بين مختلف الفاعلين في القطاع الصحي.
وتناول برنامج اليوم العلمي ثلاثة محاور رئيسية، ركز الأول على واقع الأمراض النادرة وانعكاساتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية، وإشكاليات إتاحة الأدوية ودور المؤسسات الاستشفائية في إنتاج المعطيات في ظروف الاستعمال الواقعي، فيما خُصص المحور الثاني لتحديات الأمراض المزمنة، لاسيما العلاجات الحديثة وتنظيم مسارات العلاج وتأثيرها على الموارد، مع تقديم مقاربات ملائمة للسياقات ذات الموارد المحدودة.
ومن خلال هذه المبادرة العلمية، جدّدت الجمعية الجزائرية للصيدلة الاقتصادية والاتحادية الجزائرية للصيدلة التزامهما بدعم تطوير الصيدلة الاقتصادية في الجزائر، وترسيخ ثقافة القرار الصحي الرشيد، والمساهمة في تحسين الولوج العادل والفعال إلى العلاج، بما يخدم مصلحة المرضى، خاصة المصابين بالأمراض النادرة والمزمنة.
