بسبب تمويل القذافي لحملته الانتخابية.. ساركوزي يواجه السجن لمدة عام
كوثر خليدة

يواجه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي عقوبة السجن لعام كامل في منزله مع وضعه تحت الرقابة القانونية، وهذا بعد التهمة التي وجهتها له محكمة فرنسية، والمتعلقة بالتمويل غير القانوني لحملته الإنتخابية سنة 2012.
حيث اعترف ساركوزي في التحقيقات حول قضية “بيجماليون” الإنفاق المفرط لحملته الرئاسية لعام 2012، عن تلقيه تمويل حملته الانتخابية من طرف الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، كما أسفرت التحقيقات عن وجود “سبب محرج” مقابل تمويل الحملة، مرتبط برئيس الاستخبارات الليبية في النظام السابق، عبد الله السنوسي، المدان في قضية تفجير الطائرة الفرنسية فوق النيجر عام 1989.
ويعد هذا الحكم هو الثاني خلال هذا العام في حق ساركوزي، حيث حكم عليه في مارس الماضي، بالسجن لمدة ثلاث سنوات، منها سنة واحدة نافذة، بتهمة الفساد واستغلال النفوذ فيما تسمى بقضية “التنصت”.
وتصل عقوبة هذه الجريمة القصوى إلى السجن لمدة عام وغرامة قدرها 3750 يورو (4500 دولار)، فيما يسعى ممثلو الادعاء في القضية إلى تخفيف الحكم إلى ستة أشهر.
ويقول الادعاء إن المحاسبين وقتها حذروا ساركوزي من تجاوز سقف الإنفاق الرسمي على حملته الانتخابية، البالغ 22.5 مليون يورو (27 مليون دولار) لكنه لم يستمع لهم.
بينما نفى ساركوزي ارتكاب أي مخالفات، وقال للمحكمة في يونيو الماضي إنه لم يشارك في الخدمات اللوجستية لحملته لفترة ولاية ثانية كرئيس ولا في كيفية إنفاق الأموال خلال الفترة التي سبقت الانتخابات.