استياء مربوا الدواجن.. وتخوف من زيادة أسعار الدجاج في الأيام القادمة

كوثر خليدة

بعد الارتفاع الكبير الذي عرفته أسعار الدواجن مؤخرا والتي وصلت الى 500 د في بعض المناطق، مما أدى إلى غضب وتذمر كبيرين في أواسط المجتمع الجزائري بلغ إلى حد اطلاق بعض رواد المواقع لحملات لمقاطعة شراء الدجاج تحت هاشتاغ #خليه_يفسد و #نعم_للمقاطعة، فيما تداول البعض الآخر صورا لأطنان الدجاج المرمية معلقين عليها أنهم يفضلون رميها على تخفيض سعرها.
قام موقع “المنظار نيوز” بالتقرب لبائعي ومربي الدواجن لمعرفة الأسباب الحقيقية الكامنة خلف هذه الزيادة الرهيبة.

وفي اتصالنا مع يوسف الذهبي وهو مربي دواجن في ولاية واد سوف، أوضح لنا أن ارتفاع أسعار الدجاج راجعة لعدة وعوامل تتمثل في غلاء الأعلاف وندرة الدجاج بسبب تداعيات الحجر الصحي الذي فرض العام الماضي وما تلاه من غلق للشواطئ والمحلات، ما أدى إلى انخفاظ سعره بشكل كبير، وبعد عودة الحجر مرة أخرى تخوف المربون من تكرار السيناريو مرة أخرى فغيروا نشاطاتهم.
وفي هذا الصدد يضيف يوسف. أنه قد تضرر هو الأخر من هذا الأمر، ليجد نفسه بطالا منذ رمضان الماضي وبداية الحجر، بعد 10 سنوات أمضاها في تربية الدواجن، وهو رب أسرة مكونة من ستة أطفال.
وفي ذات السياق أشار “مروان بلحسين” وهو تاجر ومربي دواجن من العاصمة إلى أن العوامل الطبيعية المتمثلة في ارتفاع درجة الحرارة بسبب الحرائق أدت هي الأخرى لعزوف المربين عن تربية الدجاج وتخوفهم من عدم مقاومة الدجاج في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة الذي شهدته الجزائر مؤخرا،

 

هذا وقد أكد الخبير الفلاحي الحاج جعلال أثناء حلوله ضيفا على قناة الحياة أن فائدة تجار الدجاج هي 20 دج للكلغ الواحد فقط.

ليؤكد كل من يوسف ومروان في النهاية أن مطالبهم تتمثل دعم الفلاح من طرف وزارة الفلاحة وكذا توفير الأعلاف بعدما شهد ارتفاعا رهيبا هو الآخر -حسبهم- لمدة عام كامل، حيث بلغ أزيد من 7000 دج بعدما كان 5000 دج، وهذه الأسعار ليست لا في صالح المربي ولا في صالح المستهلك، وهو ما جعل المربون يتكبدون الخسارة تلو الأخرى.
وفي النهاية أبدوا تخوفهم من استمرار ارتفاع أسعار الدجاج، مع امكانية انقراضه، خاصة مع الدخول المدرسي وفتح المدارس والجامعات.

مقالات ذات صلة