“حماس” الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن تعطيل للإرادة الدولية
أحمد مداني
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الثلاثاء، أن استخدام الولايات المتحدة الأميركية “الفيتو” ضد مشروع القرار الجزائري في مجلس الأمن، “تعطيل للإرادة الدولية”.
وقالت “حماس” في بيان لها، إنها “تدين بأشد العبارات استخدام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الفيتو ضد مشروع القرار الجزائري في مجلس الأمن، المطالب بوقف إطلاق النار فوراً لأسباب إنسانية ورفض التهجير القسرى”.
وأضافت أنها تعدُّ “إفشال هذا القرار تعطيل للإرادة الدولية خدمةً لأجندة الاحتلال النازي الرامية لقتل وتهجير أبناء الشعب الفلسطيني”.
وأوضحت أن “الرئيس جو بايدن وإدارته يتحمّلون مسؤولية مباشرة عن عرقلتهم لصدور قرار بوقف العدوان على غزة، فالموقف الأمريكي؛ يعد ضوءا أخضر للاحتلال لارتكاب المزيد من المجازر، وقتل الشعب الفلسطيني الأعزل قصفاً وجوعاً، وشراكة مباشرة في حرب الإبادة التي يرتكبها ضد الأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزة”.
وأفشلت الولايات المتحدة الأمريكية في وقت سابق من الثلاثاء، قرارا بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع القرار الجزائري الداعي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد استخدام واشنطن حق النقض “فيتو”.
وصوت لصالح مشروع القرار 13 دولة، في حين امتنعت المملكة المتحدة عن التصويت، واستخدمت الولايات المتحدة “الفيتو” لإحباط القرار.
وتعد هذه المرة الثالثة التي تستخدم فيه الولايات المتحدة حق “الفيتو” في مجلس الأمن ضد مشاريع قرارات بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، مما عرقل المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
ويأتي التصويت على مشروع هذا القرار، بعد أن أصدرت محكمة “العدل الدولية” نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، والذي دعا الاحتلال الإسرائيلي، إلى “وقف استهداف المدنيين الفلسطينيين ومعاقبة المسؤولين (الإسرائيليين) الذين يحرضون على العنف، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق”.