رحيل أيقونة الكوميديا الجزائرية بيونة عن عمر 73 سنة

المنظار نيوز

سميرة بوجلطي

فُجعت الساحة الفنية الجزائرية، صباح اليوم، بنبأ وفاة الفنانة القديرة بيونة، واسمها الحقيقي باية بوزار، بالمستشفى الجامعي بني مسوس بالضاحية الغربية للعاصمة، وذلك في حدود الساعة العاشرة صباحًا، بعد صراع مرير مع سرطان الرئة.

وحسب ما أكده الطاقم الطبي، فإن تدهور وصول الأكسجين إلى الدماغ أدخل الفنانة الراحلة في وضع صحي حرج خلال الساعات الأخيرة، قبل أن تسلّم الروح عن عمر ناهز 73 سنة.

ويُعد رحيل بيونة خسارة كبيرة لعشاق الفن الكوميدي والدرامي في الجزائر، حيث ارتبط اسمها على مدار عقود بابتسامة الجمهور، وبصمتها المتفرّدة التي جمعت بين العفوية، الذكاء الفني، والجرأة الإبداعية. وعبّر العديد من محبيها ورواد مواقع التواصل عن حزنهم لرحيل “ناس ملاح سيتي”، كما يحب الجمهور تسميتها.

مسيرة فنية امتدت لخمسة عقود

بدأت الفنانة الراحلة مسارها الفني مبكرًا، وظهرت لأول مرة في عمل تلفزيوني بارز سنة 1974 من خلال مسلسل “الحريق” للمبدع مصطفى بديع، الذي منحها فرصة أولى لتبرز موهبتها.

أما أول ظهور سينمائي لها فكان سنة 1978 في فيلم “ليلى والآخرون”، ليشكّل نقطة انطلاق نحو حضور قوي ومتواصل في السينما والتلفزيون.

واصلت بيونة مسيرتها بخطوات ثابتة، وشهدت سنوات 2015 و2016 مشاركتها المميزة في مسلسل “نسبتي لعزيزة” بدور باريزة، الذي رسّخ شعبيتها لدى مختلف الأجيال.

وفي السينما، كان آخر أفلامها سنة 2018 بعنوان On va manquer، فيما كان آخر ظهور فني لها على الشاشة الصغيرة سنة 2023 في مسلسل “دار لفشوش” الرمضاني للمخرج جعفر قاسم.

وداعًا بيونة… ستبقين في الذاكرة

برحيل بيونة، تفقد الجزائر إحدى أبرز قامات الكوميديا والدراما، فنانة أحبّها الجمهور لروحها المرحة وأدائها التلقائي، وقدرتها على ملامسة القلوب في كل دور تؤديه.
وسيظل إرثها الفني شاهدًا على مرحلة ذهبية من تاريخ التلفزيون الجزائري.

رحم الله الفنانة بيونة، وأسكنها فسيح جناته، وألهم ذويها ومحبيها جميل الصبر.

شارك
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار