مجلس الأمن يعتمد مشروع قرار يقضي بوقف فوري تام وكامل لإطلاق النار في غزة
أحمد مداني
اعتمد مجلس الأمن الدولي, اليوم الاثنين, بتأييد 14 عضوا مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية يقضي بوقف فوري تام وكامل لإطلاق النار وعودة النازحين الفلسطينيين إلى سكناهم في كل أنحاء القطاع بما فيها شمال غزة خلال ستة أسابيع.
كما يدعوا القرار إلى انسحاب كامل لقوات الاحتلال من كامل قطاع غزة واستكمال المفاوضات للوصول إلى اتفاق حول المرحلة الثانية من الصفقة المقترحة. كما يبعث القرار برسالة واضحة تفضي بعدم السماح بأي تغييرات في التركيبة السكانية أو مساحة قطاع غزة, ويؤكد من جديد التزام المجتمع الدولي تجاه الشعب الفلسطيني بخصوص إعادة إعمار قطاع غزة, وكذا التزامه بإقامة الدولة الفلسطينية. مباشرة بعد اعتماده, رحبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بما تضمنه قرار مجلس الأمن وأكد عليه حول وقف إطلاق النار الدائم في غزة, والانسحاب التام من قطاع غزة, وتبادل الأسرى, والاعمار, وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، ورفض أي تغيير ديموغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة. كما أكدت الحركة استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة. يذكر أن ممثل الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة كان قد أبلغ الولايات المتحدة بعدم قبول حكومة الاحتلال العديد من البنود التي يتضمنها القرار, وهي بنود تم اعتمادها اليوم رغم هذا الاعتراض. حتى أنه فضل الانسحاب من قاعة المجلس بعد اعتماد القرار. — بن جامع : الجزائر ملتزمة بضرورة محاسبة مسؤولي الكيان الصهويني على جرائمه الوحشية — وفي مداخلته عقب التصويت على القرار, أكد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة بنيويورك السفير عمار بن جامع أن الجزائر قد صوتت لصالح مشروع القرار لأنها ترى أنه يمكن أن يمثل خطوة نحو وقف فوري ودائم لإطلاق النار, كما أكد أن الجزائر شاركت خلال عملية المفاوضات بحسن نية, وعملت عن كثب مع الفلسطينيين والوسطاء, للتوصل إلى قرار يكفل وقفا فوريا لإطلاق النار, معربا عن أمله في أن يكون لهذا القرار أثرا ملموسا على أرض الواقع. وأضاف بن جامع : “لقد صوتنا لصالح هذا النص لإعطاء الدبلوماسية فرصة للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن ينهي العدوان على الشعب الفلسطيني الذي طال أمده..” . وشدد على أن استمرار وحشية قوات الاحتلال لن يؤدي إلا إلى المزيد من الوفيات، كما شهدنا في نهاية هذا الأسبوع في مخيم النصيرات للاجئين”. من جانب آخر، جدد التزام الجزائر بضرورة محاسبة ومساءلة مسؤولي الكيان الصهويني على الجرائم المرتكبة في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة, والتي راح ضحيتها الآلاف من الأطفال والنساء الفلسطينيين. كما أكد بن جامع على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية وأن يكون هدف المجلس الأول هو إنهاء الاحتلال, مجددا التزام الجزائر الثابت بدعم الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه غير القابلة للتصرف, بما في ذلك تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.