أحباب سلوى يلقون عليها النظرة الأخيرة بقصر الثقافة مفدي زكرياء
محمد يعقوب
ألقى الجزائريون اليوم الجمعة بقصر الثقافة مفدي زكرياء النظرة الأخيرة على الفنانة القديرة سلوى قبل أن تورى الثرى بمقبرة العالية، بحضور عائلة المغفور لها والأسرة الفنيةوالثقافية.
حيث ألقت وزيرة الثقافة والفنون وفاء شعلال كلمة تأبينية قالت فيها :” يعجز اللسان عن التعبير ووصف الألم والحزن اللذان سكنا قلوبنا مساء أمس ونحن نتلقى الخبر المفجع بوفاة السيدة سلوى رحمة الله عليها، ومهما قلنا في رثائها فإننا لن نرتقي إلى قامتها الشامخة و مهما كانت الكلمات فلن
تفيها حقها لأنها أكبر من كلماتنا” .
وعددت الوزيرة خصال المرحومة التي خسرنا بوفاتها قامة فنية إبداعية كبيرة وشامخة، وحالة فنية فريدة أثبتت حضورها على ساحة الفن في الجزائر وخارجها، وقدمت الكثير للثقافة من خلال أغانيها الجميلة المتنوعة.
واستعرضت وفاء شعلال مسيرة المرحومة فطومة لميتي التي بدأت حياتها الفنية من المسرح وتألقت في أدائها التمثيلي ثم انتقلت إلى الإذاعة، حيث غنت للأطفال أولا، وقالت الوزير أنها “أدخلت على قلوبهم السلوى والبهجة فلقبت باسم سلوى ، ليصبح أسمها الفني الذي نال الشهرة والرواج ، وكانت الانطلاقة الفعلية في رحلة العطاء والإبداع من الجزائر إلى فرنسا ومنها إلى كل الأقطار العربية”.
ووصفو شعلال الراحلة بأنها “سفيرة فوق العادة للأغنية الجزائرية وللفن و الثقافة الوطنية باقتدار وامتياز “، واضافت : “لقد كانت مبدعة واستطاعت أن تطور اللحن وتستثمر طاقاتها لتؤدي أغان غاية في الإطراب والإمتاع، أعطت ولم تبخل”.
،واضافت الويرة في تأبينية سلوى:”لم تكتف سلوى بنوع غنائي واحد، فقد غنت العاصمي وكانت من رواده، ثم إنتقلت إلى الحوزي وأبدعت فيه الكثير وتألقت في العروبي وتركت بصمتها الخالدة عليه، فأثرت في الساحة الغنائية الجزائرية، وتركت الكثير من الفن الأصيل”.
وبكت شعلال الراحلة بكلماتها قبل دموعها فقالت :” رحلت اليوم عنا .. لقد رحلت عن دنيانا .. ليبقى طيفها يحلق في سماء الفن الجزائري، نعم سيبقى فنها خالدا في ذاكرتنا الفنية، سيبقى حيا في قلوب عشاقها ومحبيها وكل من سيسمع غدا من الأجيال القادمة لصوتها الصداح”.
وختمت شعلال بالقول:”أنه مصاب جلل ضرب الفن الجزائري ، لكننا نتقبل قضاء الله وقدره، ونتضرع له أن يتغمد المرحومة برحمته الواسعة وأن يسكنها فسيح جناته”.
محمد يعقوب