إجماع على الخطر الذي يشكله فيروس الورم الحليمي البشري
سميرة بوجلطي

اجمع أطباء على الخطر الذي يشكله فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، باعتباره واحدا من أكثر الأمراض المنقولة جنسيا شيوعا، ويسبب الكثير من المشكلات الصحية الخطيرة، بما في ذلك سرطان عنق الرحم.
نظمت مخابر “روش” (Roche) الرائدة في مجال صناعة الأدوية والتشخيص، وهي تعمل في الجزائر في مجالات متعددة تشمل الأدوية والعلاج البيولوجي والتشخيصات يوما إعلاميا توعويا حول موضوع “سرطان عنق الرحم علاقة العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري” بهدف رفع الوعي حول تأثيرات هذا الفيروس وكيفية الوقاية منه.
في هذا الخصوص، قالت البروفيسور دحاكيا محمدي المتخصصة في البيولوجيا والمناعة إن السرطانات التي يسببها فيروس الورم الحليمي البشري، تشمل هذه السرطانات سرطان الشرج، المهبل، تمثل هذه المعلومات دعوة قوية للتركيز على الوقاية المبكرة وفحص الكشف المبكر لعوامل الخطورة التي قد تؤدي إلى هذه الأنواع من السرطان.
وأكدت الدكتورة خلال الورشة إن فيروس الورم الحليمي، الذي ينتمي إلى عائلة الفيروسات الحليمية. يتميز بحجمه الصغير وقدرته الكبيرة على البقاء في البيئة والمساحات لفترات طويلةمن بين أكثر من 200 نمط جيني لهذا الفيروس، يتسبب حوالي 40 نوعا في الإصابة بالأعضاء التناسلية، وبعضها قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان
من جابنها، قالت البروفيسور مروش نوال المختصة في أمراض النساء والتوليد ورئيسة قسم أمراض النساء والتوليد في مستشفى الصحة المدرسية تيبازة، خلال اليوم الاعلامي والتكويني لفائدة الأسرة الاعلامية، إن فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) واحدا من أكثر الأمراض المنقولة جنسيا شيوعا، ويسبب الكثير من المشكلات الصحية الخطيرة، بما في ذلك سرطان عنق الرحم.
وناقشت الدكتورة خلال الورشة، كيف أن عدوى فيروس الورم الحليمي منتشرة بين النساء الشابات، خاصة تحت سن 25 عاما، في معظم الحالات، تكون العدوى غير مصحوبة بأعراض وتختفي تلقائيا في أكثر من 80 بالمائة من الحالات خلال عامين، يشير هذا إلى قدرة الجسم على التخلص من الفيروس بشكل طبيعي. إلا أن العدوى المستمرة، خصوصا من الأنواع عالية الخطورة للفيروس، قد تتحول إلى مشاكل صحية طويلة الأمد، بما في ذلك السرطان.
وأوضحت الطبيبة أن فيروس الورم الحليمي البشري هو العامل المسبب الرئيسي لتطور سرطان عنق الرحم، حيث أن العدوى المستمرة بأنماط الفيروس عالية الخطورة تؤدي إلى تغيرات غير طبيعية في خلايا عنق الرحم، وقد تتطور هذه التغيرات إلى السرطان بعد مرور 15 إلى 20 عاما من الإصابة، على الرغم من أن معظم حالات الإصابة بالفيروس لا تؤدي إلى السرطان، إلا أن الاستمرار في الإصابة بالفيروس قد يكون العامل المساعد الرئيسي في تطور السرطان.