الجالية الجزائرية في الخارج… المرشحين للرئاسيات في سباق مع الزمن لاستقطاب اصواتهم.. أي حظوظ ؟

أمينة هيشور

 

تتوزع الجالية الجزائرية على العديد من البلدان، ولها تأثير كبير على العملية الانتخابية. بالنسبة للمرشحين، تمثل هذه الجالية فرصة استراتيجية لا يمكن إغفالها، حيث يمكنها التأثير في نتائج الانتخابات من خلال تصويتها. حيث تقدم في الخارج طيفًا واسعًا من الآراء والتوجهات، مما يفرض على المرشحين تطوير استراتيجيات فعالة للوصول إليها.

تعد الجالية الجزائرية من الفئات المؤثرة في الانتخابات الرئاسية الجزائرية، حيث يشكلون نسبة كبيرة من الناخبين الذين يمكن أن يكون لهم دور حاسم في نتائج الانتخابات. ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، نجد أن المرشحين في سباق مع الزمن لاستقطاب أصوات هذه الجالية.

يعتمد المرشحون على عدة استراتيجيات لاستقطاب الأصوات فالعديد من المرشحين يقومون بتنظيم زيارات ميدانية للبلدان . هذه الزيارات تتيح للمرشحين فرصة للتواصل المباشر مع أفراد الجالية، عرض برامجهم الانتخابية، والرد على تساؤلاتهم ، كما يتم الترويج عن طريق وسائل الاعلام ببث الرسائل الانتخابية عبر القنوات التلفزيونية والإذاعية بالإضافة إلى استخدام منصات التواصل الاجتماعي للتفاعل مع الناخبين في الخارج ، و ايضا معالجة القضايا التي تهم الجالية الجزائرية، مثل حقوقهم كمواطنين في الخارج، القضايا الاقتصادية، والمشاكل المتعلقة بالهجرة.

ورغم الجهود المبذولة، يواجه المرشحون تحديات كبيرة في استقطاب أصوات الجالية الجزائرية وذلك بسبب الاختلافات الثقافية والسياسية قد يكون من الصعب على المرشحين تلبية توقعات جميع فئات الجالية ، في بعض البلدان، قد يكون من الصعب تنظيم الحملات الانتخابية بسبب نقص البنية التحتية أو القيود المحلية التي قد تعيق التواصل الفعال مع الناخبين.

على الرغم من التحديات، تظل الجالية الجزائرية في قوة انتخابية مؤثرة. المرشحون الذين يستطيعون تطوير استراتيجيات فعالة للتواصل وتلبية احتياجات هذه الجالية سيكون لديهم فرصة كبيرة في كسب تأييدها.
يعد استقطاب أصوات الجالية الجزائرية في الخارج أمرًا حيويًا للمرشحين في الانتخابات الرئاسية، ويتطلب استراتيجيات مدروسة واهتمامًا خاصًا بفئاتها المتنوعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *