الجزائر العاصمة تستعد لاحتضان النسخة الثانية من “الركض الحضري 2025”

سميرة بوجلطي

بروح من التحدي والاكتشاف، تعود تظاهرة “الركض الحضري للجزائر العاصمة” في نسختها الثانية لتمنح المشاركين تجربة فريدة تجمع بين الرياضة، التراث، والمتعة البصرية، في حدث يحوّل العاصمة إلى مضمار مفتوح وفضاء ثقافي نابض بالحياة تحت شعار: “Vivez Alger, Courez l’histoire – عيش العاصمة بروح جديدة”.

على امتداد مسار يبلغ 18 كيلومترًا، بارتفاع قدره 502 متر وانحدار يبلغ 459 مترًا، سيخوض المشاركون مغامرة غير تقليدية عبر شوارع وأحياء العاصمة، مرورًا بأهم معالمها الرمزية، من أزقة القصبة الضيقة، إلى البريد المركزي، وحديقة التجارب، وأقبية بربروس، وصولًا إلى المترو وواجهات المدينة الحديثة، في تجربة تنقل العدّاء من حقبة إلى أخرى بخطوة ثابتة ونبض متسارع.

ويعد الحدث أكثر من مجرد سباق، بل هو احتفال بجمال الجزائر العاصمة وتنوعها الثقافي، حيث يتحول كل منعطف وكل درج إلى حكاية، وكل موقع إلى فصل من ذاكرة المدينة.

هذه الطبعة من التظاهرة ستشهد مشاركة حوالي 3000 مشارك، من عدائين محترفين إلى هواة ومحبّي العاصمة، إضافة إلى جمهور واسع من سكان المدينة، ما يجعل من “الركض الحضري” لحظة جماعية للاحتفاء بالهوية المحلية. كما تسجل الدورة مشاركة 20 عداءً من 14 دولة، ومشاركة نسائية لافتة، بالإضافة إلى مشاركة الرياضي المخضرم عبد القادر بن ڨلة، البالغ من العمر 92 سنة، في صورة ملهمة للإصرار والروح الرياضية.

تتضمن نسخة 2025 جملة من الميزات الجديدة، أبرزها:

مسار متنوع يمزج بين الشوارع، الأزقة، السلالم والمناظر الطبيعية.

تنظيم عالي المستوى يشمل نقاط تموين، دعم طبي وأمني دائم.

تجربة ثقافية حية من خلال موسيقى مباشرة وعروض فنية على امتداد الطريق.

بعد بيئي عبر رسائل توعوية للحفاظ على التراث والبيئة الحضرية.

مقاربة إنسانية تعزز دور الرياضة في تحسين جودة الحياة والتواصل بين الأفراد.

الركض الحضري للعاصمة لا يكتفي بإبراز الطابع الرياضي، بل يرسّخ مفهوم المدينة كفضاء للعيش المشترك والاكتشاف الثقافي، ويجعل من كل خطوة فرصة للربط بين الجسد والمكان، بين الإيقاع الرياضي والذاكرة المعمارية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *