الكاتبة ناريمان شنتوف تصدر رواية “أطفال القدر” 

 صدر مؤخرا رواية جديدة للكاتبة يخلف ناريمان شنتوف، بعنوان “أطفال القدر” عن منشورات دار النسيب للنشر و التوزيع، باللغة الفرنسية. تحكي هذه الرواية الثالثة قصة صبرينة وكافيل، زوجين مترابطين، يتمتعان بحياة ميسورة. إنهم ودودون ومثقفون، ويحبون الأطفال، لكن القدر يصيبهم بالعقم الدائم. إن فعل الخير من حولهم هو سبب وجودهم. وهكذا، في سياق الأعمال الصالحة، تضع العناية الإلهية في طريقهما فتاتين صغيرتين، وافية ونسيمة، اللتان كانتا تعيشان في صعوبات نفسية واجتماعية. كل واحدة منهن، أغرتها فتيتان عديما الضمير، فحملت وأنجبت، الأولى بنتاً اسمها “حياة”، والثانية ولداً اسمه “عبد القادر” المعروف بعبده. لقد قررا التنازل رسميًا، ودون أي قيد، عن ذريتهما لصالح الزوجين. قبل أن يتوجهوا، بعد ذلك بقليل، إلى العيش في الخارج، نسيمة في كيبيك ووفيا في فرنسا. الزوجان سعيدان بالأطفال الذين تبناهما، ولا يتوقفان عن فعل الخير، إلى أن جاء اليوم الذي غاب فيه الأطفال عن المنزل بسبب رحلة إلى بيت جدة كافيل، التي مرضت ونقلت إلى المستشفى، وتم اختطاف الأطفال. ثم توجهت الشكوك نحو وفية، التي رآها شاهد عيان في الجزائر العاصمة، بتواطؤ مع أحد موظفي البيت، الذي سهل لها عملية اختطافهما ونقلهما معها إلى فرنسا. انتقلت صبرينة الى باريس حيث انتهت رحلتها باستعادة الطفلين الصغيرين “حياة وعبدو”، اللذين كانا في الواقع ضحايا للاتجار الدولي بالأطفال. 

اتخذ كافيل وصبرينة خطوات لضمان أن هذه المأساة لن تكون جزءًا من ذكريات أطفالهما المستقبلية، القادرة على تعطيل تقدمهم في الحياة. وكانت صبرينة وكافيل على حق، فالأطفال نشئوا بشكل رائع.

قالت كاتبة الرواية عن عملها “يجب أن يكون مفهوما أنني لم أكتب هذه القصة القصيرة لإظهار أي ميزة ملحوظة. ولكن للمشاركة في جوهر المغامرة التي وضعت على المحك المستقبل التراكمي لعدد قليل من الأشخاص المشاركين في الحياة، في عملية تجديد الأسرة.