الملثم..”المقاومة في جهوزية تامة لمواصلة معركة استنزاف طويلة ضد قوات الاحتلال الصهيوني

أحمد مداني

ظهر المتحدث العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ابو عبيدة، اليوم الجمعة، في كلمة مصورة، بثتها قناة “الجزيرة”، هي الأولى له منذ 6 مارس الماضي.

وقال أبوعبيدة في كلمته أن مقاتلي القسام أوقعوا مئات جنود العدو بين قتلى وجرحى وآلاف المصابين بأمراض نفسية وصدمات، وذلك منذ استئناف الاحتلال عدوانه بعد أن نقض العهود وانقلب على الاتفاق المبرم مع المقاومة، قبل 4 أشهر.

وأضاف أبو عبيدة: “مجاهدونا يفاجئون العدو بتكتيكات وأساليب جديدة بعد استخلاصهم للعبر من أطول حرب ومواجهة بتاريخ شعبنا”، كاشفا أن المقاومة حاولت في الأسابيع الأخيرة تنفيذ عدة عمليات أسر للجنود الصهاينة، واعتبر أن مقاومة غزة أعظم مدرسة عسكرية لمقاومة شعب في مواجهة محتليه في التاريخ المعاصر.

وأضاف “الملثم” بنبرة واثقة: “المقاومة في جهوزية تامة لمواصلة معركة استنزاف طويلة ضد قوات الاحتلال مهما كان شكل عدوانه وخططه، استراتيجية قيادة القسام بهذه المرحلة هي إيقاع مقتلة بالعدو وتنفيذ عمليات نوعية والسعي لأسر جنود، إذا اختارت حكومة العدو الإرهابية استمرار حرب الإبادة فهي تقرر استمرار استقبال جنائز الجنود والضباط”.

وبخصوص الوضع الإنساني في غزة، قال أبو عبيدة أن “قوى أمتنا تتفرج على أشقائها بأرض الرباط يقتلون بعشرات الآلاف ويجوعون ويمنعون الماء والدواء، مضيفا أن “رقاب قادة الأمة الإسلامية والعربية ونخبها وعلمائها مثقلة بدماء عشرات آلاف الأبرياء ممن خذلوا بصمتهم، العدو لم يكن ليرتكب الإبادة على مسمع ومرأى قادة الأمة إلا وقد أمن العقوبة وضمن الصمت واشترى الخذلان، لا نعفي أحدا من مسئولية الدم النازف ولا نستثني أحدا ممن يملك التحرك كل حسب قدرته وتأثيره”.

ووجه أبو عبيدة تحية خاصة للشعب اليمني وخص بالذكر جماعة أنصار الله التي فرضت –حسبه- على العدو “جبهة فاعلة أقامت الحجة الدامغة على القاعدين والخانعين”. كما توجه بالتحية كذلك لكل أحرار العالم الذين “يحاولون التضامن وكسر الحصار ورفع الظلم عن شعبنا بكل السبل رغم المخاطر”.

وتطرق القيادي القسامي إلى المفاوضات بين المقومة والكيان الصهيوني، مؤكدا دعم موقف الوفد التفاوضي الفلسطيني في المفاوضات غير المباشرة مع العدو، وأضاف مفصلا: “عرضنا مرارا خلال الأشهر الأخيرة عقد صفقة شاملة نسلم فيها كل أسرى العدو دفعة واحدة، مجرم الحرب نتنياهو ووزراؤه رفضوا ما عرضناه وتبين لنا أنهم ليسوا معنيين بالأسرى كونهم من الجنود، الأسرى الجنود ليسوا أولوية لنتنياهو ووزراؤه حيث هيؤوا الجمهور في الكيان لتقبل فكرة مقتلهم جميعا، نرقب ما يجري من مفاوضات ونأمل أن تسفر عن صفقة تضمن وقف حرب الإبادة وانسحاب الاحتلال وإغاثة أهلنا، إذا تعنت العدو بجولة المفاوضات فلن نضمن العودة مجددا لصيغة الصفقات الجزئية ولا لمقترح الأسرى الـ10”.

وأعتبر أبو عبيدة أن “محاولات توظيف مرتزقة وعملاء للاحتلال بأسماء عربية هي دلالة على الفشل ووصفة مضمونة للهزيمة، مضيفا: “لن يكون عملاء العدو سوى ورقة محروقة في مهب وعي شعبنا وكرامته ورفضه للخيانة، ندعو العملاء إلى التوبة فورا والرجوع إلى أحضان شعبهم قبل فوات الأوان حين لا ينفع الندم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *