الرئيس تبون يؤكد على اهمية مظاهرات 11ديسمبر في مسار النضال من أجل الإستقلال

محمد يعقوب

وجه رئيس الجمهورية عبدالمجيد  تبون اليوم السبت رسالة للشعب الجزائري بمناسبة اليوم المخلّد للذكرى الـ 61 لـ مظاهرات11 ديسمبر 1960، حيث ذكر الرئيس برمزية الذكرى وعدد تضحيات الشعب الجزائري  في  سبيل الحرية والاستقلال.

واستهل الرئيس رسالته بالقول :” في مثل هذا اليوم من سنة 1960، خرج بنات وأبناء الشعب الجزائري في مظاهرات عارمة، شملت معظم جهات الوطن، تلبية لنداء جبهة التحرير الوطني، ليصدحوا بلسان واحد أن الشعب الجزائري قد بلغ في مسيرته المظفرة نحو الحرية والاستقلال نقطة اللاّرجوع”.

وقال الرئيس أن تلك المظاهرات كانت من حيث التنظيم الدليل الواضح على قوّة ثورتنا المجيدة، ومؤشرا لحتمية نهاية الاستعمار، وكان من نتائجها على الصعيد الدبلوماسي والإعلامي، تعزيز مواقف الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية.

وهي المظاهرات التي ساهمت في فتح أبواب الأمل أمام الشعوب المضطهدة، بعد تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة عشرة للقرار الداعي إلى تصفية الاستعمار، واعتبار إخضاع الشعوب لاستعباد الأجنبي وسيطرته واستغلاله، إنكارا لحقوق الإنسان الأساسية، يناقض ميثاق الأمم المتحدة، ويعيق السلم والتعاون العالميين.

وأضاف الرئيس بالقول:” إنّ احتضان ولاية النعامة للمراسم الوطنية لإحياء هذا اليوم المجيد، له رمزيته وهو يتزامن مع إقامة فعاليات الملتقى الوطني حول “رمز المقاومة الشعبية بالجنوب الغربي الشيخ بوعمامة”، طيّب الله ثراه، سليل هذه الأرض المجاهدة، وقائد المقاومة الشعبية، ورافع لواء الجهاد دفاعا عن شرف وطنه وعرض أمته في جنوبنا الغربي الكبير”.

وأكد الرئيس تبون على أهمية هذا الملتقى الذي يعد  سانحة طيّبة للوقوف بإجلال أمام روح شخصية فذة في علمها ودينها وعملها ومقاومتها وكراماتها، فلقد كان القائد الهمام والحكيم الفطن، والسياسي العارف، وصاحب قدرة متميّزة على التنظيم الاستراتيجي والتخطيط العسكري.

وأكمل الرئيس رسالته بالتأكيد على أن  الرسالة المقدسة التي ورثناها عن شيخنا البطل بوعمامة وكل أبطال مقاومتنا الشعبية وشهدائنا، ” رسالة وأمانة ثقيلة تتطلب رص الصفوف، والتوجّه جميعا نحو المستقبل لنجعل من تلاحم بنات الجزائر وأبنائها، مع الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، قوة موحدة قادرة على كسب الرهانات، والوفاء للقيم النبيلة والمثل العليا التي كرسها نضال شعبنا على مر السنين والعصور”.

وأضاف الرئيس أنه  ينبغي علينا الإعداد لهذه المناسبة الخالدة التي سنجعل منها سنة احتفاء بستينية استعادة السيادة الوطنية، وعليه أدعو كل القطاعات والمؤسسات والهيئات والمجتمع المدني إلى وضع برامج في مستوى هذا الحدث، وفاء لذاكرتنا وعرفانا لتضحيات قوافل الشهداء، واغتنام هذه المناسبة من أجل التأكيد على رفع الوعي بالتاريخ لدى الأجيال الجديدة، وترسيخ ارتباطنا الوجداني بتاريخ الأمة.

محمد يعقوب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *