انطلاق الأيام المسرحية العربية قريبًا بسطيف

فاتن قصار

 

تستعد ولاية سطيف في الأيام القليلة المقبلة لاحتضان تظاهرة الأيام المسرحية العربية في طبعتها الأولى دورة الشهيد حسان بلكيرد، من تنظيم جمعية فن الإبداع الثقافية، والتي ستجرى فعالياتها بدار الثقافة هواري بومدين.
وسيشهد هذا الحدث الثقافي في الفترة الممتدة من الـ 18 إلى غاية الـ 23 من شهر فيفري الجاري، مشاركة كل من دولة تونس، ليبيا، مصر، الصحراء الغربية وفلسطين الممثلة من طرف الرابطة الثقافية الوطنية الفلسطينية.
وقد كشف محافظ المهرجان الفنان الممثل فاروق رضاونة لـ المنظار نيوز بأن “العروض المسرحية ستتنافس على الجائزة الكبرى لأحسن عرض متكامل، إضافة إلى ست جوائز أخرى تتمثل في جائزة أحسن نص وأحسن اخراج، وسينوغرافيا وأحسن أداء رجالي ونسائي”، وتتكون لجنة تحكيم التي تترأسها الفنانة الأردنية عبير عيسى، من أربعة أعضاء وهم الفنانة الجزائرية دليلة نوار، والفنانة الليبية خدوجه صبري، الفنان التونسي فوزي بن إبراهيم، والفنان الجزائري جمال قرمي.
وستنظم ورشات تكوينية في المسرح، تشمل ورشة الكتابة الدرامية تؤطرها صفاء البيلي من دولة مصر، وورشة السينوغرافيا تحت اشراف عبد الغاني شنتوف من الجزائر، وورشة التمثيل يؤطرها الممثل الجزائري عدلان بخوش، وورشة الإخراج من تقديم المخرج أحمد رزاق من الجزائر.
كما تم تخصيص برنامجا أدبيا تحت اشراف وتنشيط الكاتب والإعلامي عبد الرزاق بوكبة عنوانه “الرواية في ضيافة المسرح”، حيث ستقام جلسات ونقاشات مع أهم الأسماء الروائية في الساحة الأدبية بسطيف على غرار الروائي اليمين بن تومي، الخير شوار، كمال قرور، علاوة كوسة، ومحمد العيد بهلولي، وسيفتح باب كذلك على الشعر في اطار هذا البرنامج تحت عنوان “الشعر في ضيافة المسرح”، والذي سيضم قراءات وأحاديث شعرية تحييها صفاء البيلي من مصر إلى جانب الطيب طهوري من الجزائر، بالإضافة الى معرض الكتاب وجلسات بيع بالتوقيع، كما سيتم عرض تجارب لضيوف الشرف القادمين من الدول العربية المشاركة في هذه الأيام.
وسيتم تكريم الدكتور الجزائري عزالدين جلاوجي نظير انجاراته في مجالات الرواية والكتابة المسرحية، وكان قد توج مؤخرا بجائزة كاتارا في الدوحة التي تعد من الجوائز العربية الوازنة.
وجاءت هذه الطبعة حاملة لاسم الفنان الراحل حسان بلكيرد، الذي قام بفتح أول مكتبة عربية بقلب مدينة سطيف عام 1936 “مكتبة الترقي العربي”، وأسس للكشافة الإسلامية الجزائرية رفقة محمد بوراس بالسنة نفسها، كما عمل نائب الأمين العام لشعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بسطيف، وألف 15 مسرحية لتوعية الشباب والمجتمع بضرورة تحرير الوطن وحارب الآفات الاجتماعية التي سادت وقته آنذاك، وهو مؤلف نشيد من “جبالنا”، اختطف يوم الـ 7 من سبتمبر سنة 1957 ثم انتقل الى رقان أين أجرت عليه رفقة 150 سجين التجارب النووية والقنبلة الذرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *