بن قرينة.. تصرفات نظام المخزن المغربي بمثابة إعلان حرب على الجزائر
أدانت حركة البناء الوطني، تصرفات واجندة نظام المخزن المغربي عبر قنواتها الدبلوماسية في نيويورك، اتجاه الجزائر. حيث اصدرت اليوم السبت بيانا هذا نصه:
إن حركة البناء الوطني تعبر عن صدمتها الشديدة كغيرها من الجزائرين لما تضمنته وثيقة رسمية موزعة من طرف الممثلية الديبلوماسية المغربية بنيويورك على جميع الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز وتؤكد :
بأن هذا التصريح الخطير يعد بمثابة إعلان حرب على الجزائر دولة وشعبا وننتظر موقفا حازما من مؤسسات الدولة المخولة للرد عن ذلك.
إن الشعب الجزائري واحد موحد:
نسيجه متماسك و منصهر.
إن أي تلاعب بوحدة هذا الوطن، أو بوحدة هذا الشعب، أو أي محاولة بائسة لتمزيق نسيجه المجتمعي،
يعتبر كل ذلك تعدي بل وإعلان حرب على كل جزائري وجزائرية، فضلا أنه يفرض ردا سريعا ومكافئا من الدولة ومؤسساتها السيادية، ويفرض على الجميع الوقوف الفوري إلى جنب المؤسسات بعيدا عن اي حسابات سياسية أو اختلافات أو مهاترات.
إنه من حقنا كجزائريين أن نختلف بيننا في أولويات خدمة المواطنين، لكن ليس لنا الحق مطلقا أن نستصحب معنا خلافاتنا عندما يتعلق الأمر بالوطن وبوحدة هذا الشعب.
ونؤكد من جديد إن واجب تمتين الجبهة الداخلية وتماسكنا المجتمعي يصبح الآن أكثر من الواجبات الوطنية التي يجرم المساس بها و يجب على الجميع تناسي كل خلافاتنا و اختلافاتنا من أجل التفرغ لعدو متربص بل ومستهدف لأمننا و وحدة شعبنا ووحدتنا الترابية والتي هي من وديعة الشهداء.
إننا نهيب بأخواننا المغاربة الأحرار و الصادقين و الذين اكتووا بظلم نظام المخزن أن يقفوا موقفا مشرفا وينددوا بمثل هذا الموقف الرسمي و الطائش و الذي زادت مثيلاته منذ إعلان العلاقة مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، و الذي باع بها المخزن و حكومته المخزية القدس و فلسطين الشاهدة دون أي وجه حق.
إن موقفنا الثابت بدعم القضايا العادلة هو عنوان الوفاء لشهدائنا الابرار ونبقى نناضل في الثبات على مبادئنا في العلاقات الخارجية الراسخة والعادلة مهما تغيرت الظروف والمعادلات.
و إن الشعب الصحراوي في هذه المناسبة المهضومة حقوقه هو عنوان نضال منا من أجل نيل حقوقه كاملة وتطبيق حق تقرير المصير كما نصت عليه قرارات مجلس الأمن و تبقى قضيته مستمرة بأنها قضية تصفية استعمار من نظام توسعي كان و لازال بغيضاً بل وزاد عنه الاستقواء بالكيان الاسرائيلي المحتل.
إن هبة وطنية جامعة مفروضة الآن على الجميع لوضع اليد في اليد من أجل حماية وطننا ومستقبل أجيالنا لأن العدو يبقى عدوا ولن يتغير.
نهيب بكل القوى السياسية والمجتمعية والشخصيات الوطنية أن تصدر مواقفها بكل وضوح و دون أي موازنات و ترهن موقفها إلى جنب موقف الدولة الجزائرية متمثلة في رئيس الجمهورية و إلى دعم المؤسسات المدنية والأمنية والعسكرية للدفاع عن السيادة الوطنية.