بوغالي.. الجزائر سيدة في قرارها وهذا ليس متاح لكثير من البلدان

أكد السيد إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، اليوم الاثنين  أن الجزائر استطاعت أن تحافظ على مواقعها ومواقفها في عالم اليوم بفضل تلاحم مكوناتها، حيث باتت قادرة على أن تخطو خطوات إضافية، لاسيما بعدما وفرته من بيئة جاذبة للاستثمار.

واعتبر السيد بوغالي، في كلمة له اليوم بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية العادية 2023-2024، أن وجود مؤسسات دستورية تقوم بدورها كاملا وبكل سيادة وحرية هو أهم عامل من عوامل الإقلاع والنهضة الوطنية الشاملة، وتابع بالقول أن الجزائر سيدة قرارها وهو أمر ليس متاحاً لكثير من البلدان.

وربط رئيس المجلس كل هذه المؤشرات بما تَوضَّحَ لدى قيادتها من رؤية حريصة على ولوج عالم العصرنة بالتحكم في الأدوات والآليات المناسبة وعلى رأسها رقمنة القطاعات خاصة التي لها علاقة بالمالية مشددا على أهمية الاستثمار في العامل البشري، الذي يعد أساس التقدم والتطور.

ولفت رئيس المجلس في هذا السياق إلى أن الوعي السياسي انعكس إيجابا على دور الجزائر في المحافل الدولية، وجعل منها دولة محورية لها تأثيرها إقليميا ودوليا في ظل استراتيجية التوازنات الكبرى في العالم، وأضاف أن ثبات مواقفها جعل منها أيضا شريكا موثوقا به في مختلف الهيئات والتنظيمات وحتى في العلاقات الثنائية.

وانتهز السيد بوغالي السانحة ليشيد بكل الإرادات الحسنة الرامية إلى رصّ الصفوف وتمتين الجبهة الداخلية، وتلاحم الشعب مع جيشه الباسل الذي يسهر على تأمين البلاد، لاسيما في هذا الوقت الذي تتفاقم فيه الاضطرابات، وحيا، بالمناسبة، المبادرة التي أطلقها السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية لحلحلة الوضع في دولة النيجر موضحا أنها موافقة لعقيدة الجزائر المبنية على انتهاج طريق الحوار وخلق ظروف التوافق الوطني الداخلي للبلدان بعيدا عن التدخلات والضغوط الخارجية.

وعلى الصعيد البرلماني، أهاب رئيس المجلس بجميع النواب كي يكونوا في مستوى تحقيق المأمول واستدراك الفائت من الدورة السابقة موضحا أن الجميع مطالب بمضاعفة الجهد، على اعتبار أن برنامج الدورة فيه ما يربو عن الأربعين مشروع قانون يمكن أن تكون مؤهلة للزيادة.