تدخين السجائر الإلكترونية يزيد الإصابة بسرطان الرئة 4 أضعاف.

أمينة هيشور

 

تم الكشف عن دراسة حديثة اجراها الباحثون ان الأشخاص الذين يدخنون السجائر الألكترونية اكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة بأربع مرات مقارنة بالأشخاص الذين يدخنون السجائر فقط , وتعد هذه الدراسة التي نشرت نتائجها التي تقدم دليلا على أن التدخين الفعلي مع التدخين الإلكتروني يزيد خطر الإصابة بالسرطان مقارنة بالتدخين الفعلي وحده.

ويعد سرطان الرئة السبب الرئيسي لوفيات السرطان في جميع أنحاء العالم، وأسفر في عام 2020 وحده عن 1.8 مليون وفاة. ووجدت الجمعية الأميركية لأمراض الصدر أن نحو 87% من هذه السرطانات يمكن أن ترتبط بشكل مباشر بالتدخين المستمر للتبغ و السجائر الإلكترونية.
وحلل الباحثون في هذه الدراسة حالات تدخين السجائر والتدخين الإلكتروني لدى 4975 مصابا بسرطان الرئة ، ووجد الباحثون أن التدخين الإلكتروني مع تدخين السجائر أكثر شيوعا بثماني مرات بين الأشخاص المصابين بسرطان الرئة مقارنة بمجموعة الأشخاص غير المصابين بسرطان الرئة. كما أظهرت البيانات أن خطر الإصابة بسرطان الرئة أعلى أربع مرات بين الأشخاص الذين يجمعون بين التدخين الإلكتروني والتدخين الفعلي مقارنة بأولئك الذين يدخنون فعليا فقط.

وتقول الطبيبة حرواش أمينة في مستشفى مصطفى باشا ” من منظور الصحة العامة أن السجائر العادية تحتوي على المواد المسرطنة والمواد التي تسبب الادمان معا أما السجائر الألكترونية يتم تخفيض المواد المسرطنة لكن الزيادة في المواد التي تسبب الادمان وهذا ما يجعل عقل الانسان يطلب المزيد من هذه المواد وهذا ما يزيد حدة استهلاك السجائر الإلكترونية من طرف الشباب ”

وأضافت ” السجائر الإلكترونية تساعد في الاقلاع عن السجائر العادية او ما يسمى التبغ لكن مع مخاطر لذا فهو من المستحسن الاقلاع عن طريق طبيب او مراكز خاصة لهذا الادمان اقضل من الاعتماد على السجائر الألكترونية ”

واعتبرت حرواش ” التدخين يخفض التركيز عند الانسان يصاب بالحوادث سواء في الحياة العملية او الشخصية ”

وتقدم هذه المعلومة دليلا واضحا يظهر أن التدخين الإلكتروني بالإضافة إلى التدخين الفعلي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، وهذا أمر مثير للقلق بشكل خاص نظرا لمعدل استخدام الشباب لهذه المنتجات، وهناك حاجة ماسة لمزيد من الأبحاث عن تأثير منتجات التبغ البديلة على صحة الفرد، وذلك ليكون العلم منظما لصناعة التبغ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *