سميرة بوجلطي
أكدت الدكتورة ابتسام حملاوي، رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري، أن مكافحة السرطان تتطلب عملاً جماعيًا منسقًا بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، داعية إلى تحويل حملة أكتوبر الوردي من مجرد شعارات رمزية إلى ثقافة صحية دائمة تعبّر عن وعي والتزام مجتمعي حقيقي.
وخلال مداخلتها في الجلسة النقاشية التي نظمها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يوم 20 أكتوبر 2025 تحت عنوان “أكتوبر الوردي: عمل جماعي من أجل وقاية وتكفل أفضل”, شددت حملاوي على أن الوعي الصحي يجب أن يكون مستمرًا على مدار السنة وليس مناسباتيًا، معتبرة أن التحدي الأكبر هو ترسيخ ثقافة الوقاية والكشف المبكر في السلوك اليومي للمواطنين.
واستعرضت حملاوي في مداخلتها الدور المحوري الذي يضطلع به المجتمع المدني في دعم الجهود الوطنية لمكافحة السرطان، من خلال:
التحسيس والوقاية عبر حملات التوعية والفحوصات الدورية ونشر أنماط الحياة الصحية.
الدعم والمرافقة النفسية والاجتماعية للمرضى وعائلاتهم، وتوفير المساعدات ومراكز الإيواء.
التنسيق والشراكة مع المؤسسات الصحية لتعزيز فعالية العمل الميداني.
المرافعة من أجل تحسين ظروف التكفل وضمان مجانية العلاج وتوفير الأدوية.
العمل المجتمعي المكثف لتحويل مكافحة السرطان إلى قضية مجتمعية يشارك فيها الجميع.
تعميم التجارب الناجحة واستعمال الوسائط الرقمية للوصول إلى فئات أوسع من المواطنين.
وختمت الدكتورة حملاوي مداخلتها بالتأكيد على أن الوقاية من السرطان ومكافحته “ليست مسؤولية قطاع واحد”، بل هي رهان وطني مشترك يستدعي تضافر جهود الدولة، المجتمع المدني، ووسائل الإعلام لترسيخ الوعي الصحي وتحقيق تكفل أفضل بالمرضى.