مع اعلان قرار الشروع في انتاج أول لقاح جزائري لفيروس كورونا ابتداء من يوم الغد تطرح التساؤلات حول ماهية هذا اللقاح و مدى فعاليته و هل سيسد باب الاحتياج الوطني لهذا العنصر الصيدلاني المهم؟
للاجابة على هاته الأسئلة تقربت المنظار نيوز من البروفيسور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة والبحث لتلسط الضوء أكثر
س1 : فيما يخص هذا اللقاح الجزائري هل يمكننا التطرق لتفاصيل أكثر كالسعر ؟
ج1: فيما يخص الاسعار فاللقاح مجاني تقدمه الدولة لكل الجزائريين الذين يريدون أن يلقحو ،و هو المطلوب لحماية انفسهم و اهليهم حيث لاحظنا أن كل الدول اختارت هذا اللقاح كون النتائج بدأت في الظهور خاصة في تفادي الحالات الخطرة و الوفيات .
اما بالنسبة لسعر اللقاح عند خروجه من المصنع فسيكون في حوالي 5 دولار ، لكن بالنسبة للمواطنين فالحكومة ستتكفل بكل شيئ.
و بما أن اللقاح اليوم يتم تعميمه في الجزائر فسيكون السعر تقريباً 40% أقل منه في المستوى العالمي و الدولي ، لأن فيه جانب قد تم التكفل به محليا ، و لن يشترى كإنتاج آخر السلسلة و انما في وسط السلسلة
س2: بالنسبة لفعالية اللقاح هل سيثبت نجاعته مقابل قرائنه من اللقاحات الأخرى؟
ج2: كل الدراسات اثبتت ان الفعالية المحصل عليها بين 50%و 60%من الجرعة الأولى ، و لكن مع الجرعة الثانية و يمكن الجرعة الثالثة في بعض الحالات ، بالإمكان الرفع من نجاعته .
س3: هل هناك لقاح قريب من حيث التركيبة إلى كورونافاك؟
ج3: في الحقيقة هذا اللقاح أولا متحصل على الرخصة من منظمة الصحة العالمية ، و أيضا هو لقاح كلاسيكي يدخل في تعريف اللقاح بالنسبة للقاحات الجديدة التي نراها كفايزر و التي ٱنشأت على طراز جديد لم يستعمل أبداً قبل هذا اليوم ، حيث أنها نفس تركيبة لقاح سينوفاك الصيني .
س4: بالنسبة لوفرة اللقاح هل ستحقق في السوق الجزائرية؟
ج4: المفروض حسب تصريحات وزير الانتاج الصيدلاني ، هناك احتمال أن تنتج الجزائر 6 ملايين جرعة قبل بداية ديسمبر ، و الذي يسمح بتغطية الحاجيات مع الواردات التي تصلنا ، و لكن بحلول سنة 2028 بإمكان الانتاج ان يصل إلى 200 مليون جرعة سنويا .
س5:هل هذا يعني إمكانية أن تصبح الجزائر دولة مصدرة له ؟
ج5: ممكن أن تكون هناك امكانية لكن صعبة ، فمصر كذلك تبنت هذا المشروع و هي تتكلم عن “مليار” جرعة سنويا ، و هذا ما يفرض دور قوة المد و الاقناع بالنسبة للدول حتى يكون هناك تصدير .
و لازلنا حتى الآن ننتظر ماهية هذا اللقاح الذي خطف كل الأضواء كونه حديث العام و الخاص .