رئيس الجمهورية: الجزائر ومصر متفقتان على أهمية تعميق التنسيق والتشاور بخصوص القضايا العربية
أحمد مداني
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مساء اليوم الأحد بالقاهرة، أن البلدين متفقان على أهمية تعميق التنسيق والتشاور بخصوص القضايا العربية وكل ما يخص المنطقة.
وفي تصريح صحفي مشترك مع نظيره المصري، السيد عبد الفتاح السيسي، عقب المحادثات التي جمعتهما بقصر الاتحادية الرئاسي، قال رئيس الجمهورية أن زيارته إلى مصر الشقيقة ودية وتكتسي “طابعا أخويا”، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على
أهمية تعميق التنسيق والتشاور القائم بين البلدين في عدة نقاط تهم الأمة العربية والمنطقة”.
وأكد أن هناك تفاهم تام ورغبة في العمل المشترك من أجل تجسيد استثمارات جديدة، لاسيما في مجالات الطاقة والسكن والبناء”.
وأوضح في نفس السياق أن الجزائر “ترحب بالشركات المصرية التي ترغب في الاستثمار ببلادنا”، مضيفا بالقول: “لقد أعطيت الضوء الأخضر لوزير السكن للعمل مع الشركات المصرية في الهندسة المعمارية وبناء المدن الجديدة”.
وأعرب رئيس الجمهورية في هذا الإطار عن أمله في أن تجتمع اللجنة العليا المشتركة للبلدين مطلع 2025 لدراسة “إمكانية الانطلاق في مرحلة جديدة من الاستثمار والتبادل على كافة المستويات”.
وبعد أن توجه بالشكر إلى الرئيس المصري على “حفاوة الاستقبال التي حظي بها في أرض الكنانة”، أكد رئيس الجمهورية قائلا: “لا نستطيع ذكر الثورة التحريرية المجيدة دون ذكر مساندة الشقيقة مصر التي كانت حاملة شعلة القومية العربية
ودولة مساعدة لكل الشعوب التي كانت تسعى إلى التحرر من الاستعمار”.
وتابع بهذا الخصوص أن “علاقاتنا مع مصر وطيدة ويعرفها العام والخاص وقد بنيت على أسس أخوية قوية ونضال مشترك منذ أزيد من 70 سنة وشاركنا معا في الدفاع عن مقومات الأمة العربية”، مجددا بذات المناسبة شكره للرئيس المصري ولشعبه ولكل من ساعد الثورة التحريرية المباركة”.
وفيما يخص الوضع في فلسطين، قال رئيس الجمهورية: “قلوبنا تتألم للإبادة اليومية والمجاعة التي خلقها الاحتلال الإسرائيلي من خلال الندرة في المياه والغذاء والدواء وغلق المستشفيات”، وهي –كما قال– “إبادة مكتملة الأركان”، متوجها بالتحية إلى الشعب الفلسطيني على “صموده وتحمله البقاء في أرضه وعدم قبوله بالتهجير من جديد”.
وأبرز في هذا المنحنى أن الجزائر تحاول رفقة مصر “إنقاذ الموقف مع مبادرة الرئيس السيسي لإدخال احتياجات سكان قطاع غزة في انتظار الحل النهائي الذي يكون بتسيير الفلسطينيين لأراضيهم”، مشيرا الى أن الجزائر “تعمل بكل ما بوسعها في مجلس الأمن للوصول الى حل نهائي ووقف هذه الإبادة”.
وأكد أن موقف الجزائر من القضية الفلسطينية “لم ولن يتغير” وأن “الحل الجذري يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف”.
وبشأن الوضع في ليبيا الشقيقة، جدد رئيس الجمهورية موقف الجزائر الثابت بخصوص “حل ليبي-ليبي” من خلال إجراء انتخابات شرعية في هذا البلد.
وبخصوص الوضع في السودان، فقد أعرب رئيس الجمهورية عن “أسفه الكبير لما يجري بين الاشقاء السودانيين”، مذكرا بأن الجزائر ومصر “لم تتدخلا أبدا بين الأشقاء إلا من أجل الصلح”.