رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم الوطني للشهيد
أحمد مداني

وجه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الإثنين، رسالة بمناسبة اليوم الوطني للشهيد الموافق لـ 18 فيفري من كل عام، أكد فيها ضرورة الاستلهام من الثوار الذين مضوا بنوفمبر الأغر إلى النصر وأدركوا أنه لا خيار إلا الكفاح المسلح، وخاضوه ببسالة وجدارة ولم تثنهم حسابات موازين القوة، وذلك من أجل الثقة في مقومات بلادنا وتسخير مقدراتها للدفع بالجزائر إلى مصاف الدول الناشئة.
واعتبر رئيس الجمهورية، في ذات الرسالة، أن “التوجه نحو هذا الاستحقاق النهضوي الاستراتيجي بأبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية هو أنبل التحديات الجامعة المحفزة للإرادات وأصعب الرهانات التي يتطلع الجزائريات والجزائريون إلى كسبها، وهو أصدق ما يعبر عن الوفاء لشهدائنا الأبرار”.
كما أكد الرئيس تبون أن الجزائر “تحتفي باليوم الوطني للشهيد، تعبيرا عن وفاء الشعب الجزائري لما قدمه من دماء شهدائه على درب التحرر والانعتاق وتخليدا لتضحيات جسيمة تكبدت مشاقها قوافل من الرجال والنساء الوطنيين الأحرار”.
وأضاف رئيس الجمهورية أن الجزائريين “أدركوا بعد عقود من النضال في مدرسة الحركة الوطنية، أن الاستعمار الذي سطا بأساليبه الوحشية التدميرية على أرضنا الطاهرة وعطل مسيرة شعبها الأبي لأزيد من مائة وثلاثين سنة، وبئس ما اقترف أدعياء الحضارة والتمدين، هو استعمار مستوطن مدمر يساوره وهم البقاء، ليس في حسبانه التفريط في الخيرات والثروات”.
وتابع الرئيس تبون، في رسالته، أن أوهام المستعمر “أحبطتها ثورة عارمة، باركها الله تعالى بقدر ما حملت من صبر أبناء شعب مقاوم ومن تعلقه بالحرية والكرامة وإعلائه للقيم الإنسانية، شعب عقد العزم على تحرير الأرض التي ظلت تلفظ وترفض الوجود الاستيطاني الاستعماري بمقاومات لم تهدأ منذ أن تداعت إليها جحافل الغزاة المعتدين، مقاومة تلو المقاومة، خلدها باعتزاز التاريخ الوطني في الذاكرة الجماعية للأمة”.