أحمد مداني
صفعة دبلوماسية قوية تلقاها النظام المغربي من الإدارة الأمريكية بعد شطحاته الإعلامية والتسويق لانتصارات دبلوماسية على الورق للقرار الأممي الخاص بالقضية الصحراوية آخر مستعمرة في إفريقيا.
في تصريح يحمل العديد من الرسائل السباسية ، أكد بولس أنّ القرار الأممي الأخير بشأن الصحراء الغربية أقرّ بشكل واضح بحق تقرير المصير، مشيراً إلى أن المغرب وافق على ذلك، واعتبره “أمراً ممتازاً”، مضيفاً أن المرحلة المقبلة ستشهد مناقشة تفاصيل تجسيد هذا الحق وتنظيم عملية التصويت.
وقال بولس في هذا الخصوص: “كل هذه التفاصيل تقنية نخوض فيها مع المبعوث الشخصي للأمم المتحدة وممثلين عن جميع الأطراف، والمغرب رحّب بأي أفكار أخرى يمكن لأي طرف تقديمها.”
هذه الخرجة الإعلامية لبولس أنهت أحلام اليقظة للنظام المخزني الذي حاول تسويق القرار الأممي على أنه ـ”انتصار للحكم الذاتي”، في حين أن الوثيقة الأممية نفسها تكرّس من جديد جوهر المسار الأممي القائم على مبدأ تقرير المصير، باعتباره الحل الوحيد الذي يحظى بشرعية القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
تصريحات بولس اليوم كشفت المستور وبين السطور للقرار الأممي الأخير المتعلق بقضية الصحراء الغربية ربما هي رسالة واضحة للمخزن المغربي الذي لا يزال يحتفي بانتصار دبلوماسي وهمي .
لتبقى الأنظار مشدودة لخريطة مسار المفاوضات بين الممثل الشرعي للصحراء الغربية والنظام المغربي تحت مظلة الأمم المتحدة والشرعية الدولية.
