كاميلا قنزات شابة مقيمة بالمهجر تطمح للاستثمار بالجزائر
فضيلة-ن

انجذاب كبير يسجل وسط الجالية الجزائرية بالمهجر، خاصة وسط فئة الشباب، ويمكن رصد تدفق العديد منهم لاقتناص الفرص الثمينة المتوفرة بالسوق الوطنية، لذا نسلط الضوء على المستثمرة الشابة كاميلا قنزات المقيمة بفرنسا وتحمل طموحا كبيرا ومشروعا طبيا حساسا،علما أنها تتطلع لتنقل عبره التكنولوجيا المتطورة والخبرة المتفردة، من خلال تكوين المهتمين من أطباء ومختصين نفسانيين وما إلى غير ذلك، وتتأهب لتجسيد مشروعها الجديد شهر سبتمبر المقبل.
تحمل الممارسة النفسانية كاميلا قنزات، مشروعا جديدا واعدا يكتسي أهمية كبيرة يتمثل في فتح معهد للتكوين، يعد الأول من نوعه في الجزائر، يطرح تكنولوجيا متطورة عبر برمجية “لوجيسيال”، باعتباره يقدم حلولا لعدة أمراض، من بينها علاج ضغط الدم وفرط حركة الأطفال ومساعدة المصابين بالانهيار العصبي والشللل النصفي والزهايمر للتشافي من الأعراض، وهو موجه لجميع الفئات من الرضع إلى غاية المسنين، وهذه البرمجية المستعملة، تساعد على التقاط التشخيص الدقيق للحالة، ومن ثم يتم إرسالها عبر البرمجية وهي تقنية نورفيلبك” ويتعلق الأمر بعلم الأعصاب.
توفير تكوين نادر بالجزائر
أثنت كاميلا قنزات على الانفتاح الكبير المسجل في البيئة الاستثمارية الوطنية، وتوفير الفرص المدعمة بتسهيلات كبيرة للمستثمرين الشباب الجزائريين في كل مكان بما فيهم المغتربين خارج أرض الوطن، وتحرص على تحقيق حلمها المتمثل في تجميع المهنيين وإطلاق دورات تكوينية، للتعريف وتعميم هذا التخصص من أجل مساعدة المرضى والتعجيل بشفائهم، في ظل غياب مكونين في الجزائر، لأنهم يضطرون للسفر إلى فرنسا من أجل التكوين ومن بينهم أطباء ومختصين نفسانيين وكذا في الأرطوفونيا وما إلى غير ذلك، وقالت بعزيمة قوية :” أرى أن جميع الأبواب مفتوحة بفضل تعليمات وتوجيهات رئيس الجمهورية من أجل أن يتدفق الشباب والمستثمرين بالمهجر لبناء مشاريعهم في الجزائر، أود أن أستثمر في بلدي، أحلم بالعودة، أشعر بالراحة والفخر عندما أقدم مشروعا ذا قيمة مضافة ويستحدث مناصب الشغل في الجزائر التي نحبها جميعا مهما تغربنا عليها، وأضافت قنزات بحماس تحذوها إرادة واضحة: “كل المؤشرات مشجعة، من أمن وانفتاح وتشجيع القاضي الأول في البلاد للشباب على إنشاء مشاريعهم”. وفي سياق متصل لم تخف الأخصائية قنزات التي تملك شركة بفرنسا وتعكف على التكوين المستمر للأطباء والمختصين، أن العديد من الشباب الجزائري المقيم في المهجر، يحمل حلما ومشروعا يطمح إلى تجسيده في وطنه، ومنتبهين إلى الانفتاح والتطور الكبير المسجل، لأن الجزائر بلد كبير ولديه العديد من الخصائص والمزايا لا تتوفر في بلدان أخرى، وأوضحت أن الاستثمار في الجزائر بالنسبة لها وللكثير من الشباب بالمهجر يعد أولوية تعمل على تجسيدها على ارض الواقع في أقرب وقت ممكن.
دعم نفسي ومحو الآثار السلبية
وعلى ضوء تجربة كاميلا قنزات، وبعد تنظيمها للعديد من دورات التكوين في الكثير من بلدان العالم في هذا التخصص، تحرص على نقل خبراتها وتعميم هذا التخصص للرفع من القدرات العلاجية والحلول الطبية، وبالموازاة مع ذلك، أكدت أن البرمجية “نورفيلبك” المستعملة في العلاج ستستورد مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية أو كندا، بدل فرنسا ومن دون وسيط، وتتمنى أن تدرج تسهيلات على مستوى مصالح الجمارك من أجل الحصول على البرمجيات وتوسيع نطاق هذا النوع من العلاج والذي سيخفف كثيرا المعاناة على فئة الأطفال والمسنين على وجه الخصوص. على اعتبار أن هذه الأدوات العلاجية المبتكرة جاءت لتقلل من معاناة الأشخاص على غرار المصابين بالصدمات، لأنه يفرغ الذهن “المخ” من كل الأمور السلبية، وأفادت السيدة قنزات في سياق متصل، أن التكوين فيها مستمر لأنه يتطور ويتغير، وإلى جانب كل ذلك، تحاول توفير التكوين والعلاج في الجزائر، بدل البحث عنه في الخارج وإنفاق العملة الصعبة.
يذكر أنه في هذا التخصص القليل والنادر بالجزائر، تعد الممارسة النفسانية قنزات واحدة من 6 مكونيين فقط بفرنسا، بينما يغيب المكونين في “نورفيلبك” بالجزائر، وتنوي مساعدة ومرافقة مختلف المهتمين بالتكوين ليس على المدى القصير بل على المدى الطويل كذلك، لأنها تعتقد أن الإنسان بطبيعته يحتاج إلى دعم نفسي ومحو أي آثار نفسية ترتبت من عوامل اجتماعية أو أمنية، ومن ثم إعادة التوازن الحقيقي والمطلوب ليعيش الإنسان في راحة وسعادة بعد القضاء على أي معاناة نفسية. ومن المشاريع المسطرة في أجندة الممارسة المختصة النفسانية قنزات، إنشاء جمعية لمساعدة الأطفال المرضى بفرط الحركة على وجه الخصوص في ظل معاناة العديد من الأمهات والذين أحيانا تنتابهم الصدمة من الحالة الصحية لأطفالهم وتوجيههم للعلاج الصحيح عن طريق التخفيف من الأعراض وتقديم العلاج المناسب لهم.