وزير المالية يشرف على مراسم افتتاح اللقاء السنوي لاتحاد أمان

أشرف وزير المالية، السيد لعزيز فايد اليوم الاثنين على مراسم افتتاح اللقاء السنوي لاتحاد أمان، بحضو كل من وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات السيد محمد بوخاري ومحافظ البنك المركزي ، السيد صلاح الدين طالب، و كذلك الأمين العام “لاتحاد أمان” والمسؤول عن المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والمدير العام للمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات ورئيس المجلس التنفيذي لاتحاد أمان وأعضائه، والمديرين العامين، وممثلي الوكالات والهيئات الناشطة في ترقية الصادرات.

يأتي هذا في إطار انعقاد أشغال الاجتماع العام السنوي الـ 14 لاتحاد شركات التأمين وإعادة التأمين على المخاطر التجارية وغير التجارية في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي “اتحاد أمان”، التي تستضيفها الجزائر في الفترة الممتدة من 01 إلى 03 ديسمبر 2024، تحت شعار التعاون، ويتناول موضوعها دور التأمين في تعزيز المبادلات التجارية في إفريقيا والمنطقة العربية والإسلامية، بمشاركة خبراء بارزين في مجال تغطية وإدارة مخاطر الائتمان.

ومن خلال الكلمة الافتتاحية التي خص بها هذا الحدث، عبّر السيد وزير المالية عن الأهمية القصوى التي توليها الجزائر لتطوير صادراتها خارج قطاع المحروقات، حيث تحققت على أرض الواقع بفضل الإرادة السياسية مشاريع هيكلية تهدف إلى تنويع المبادلات التجارية الدولية وتوسيعها، باعتبارها تحديات رئيسية للسنوات القادمة.

وسلط الضوء على المحاور الأساسية التي تستهدفها الإستراتيجية المعتمدة في هذا المجال، لاسيما مراجعة وتحديث النصوص القانونية والتشريعات المنظمة للمعاملات الدولية، وتطوير ريادة الأعمال وتعزيز الاستثمار وخلق بيئة ملائمة لتوسيع المبادلات التجارية وكذا تشجيع المتعاملين الاقتصاديين على ولوج الأسواق الخارجية، خاصة في المنطقة العربية والإسلامية و الإفريقية.

و في هذا الصدد، أفاد السيد فايد بأن الصادرات خارج المحروقات قد شهدت نموا ملحوظا في السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن تصل إلى مستويات أداء معتبرة بحلول عام 2030، مشيرا إلى أن التأمين يؤدي دورا هاما في حماية المعاملات التجارية للناشطين الاقتصاديين، ويعدّ ركيزة إستراتيجية لدفع عجلة النمو الاقتصادي، عن طريق تحرير المبادلات التجارية، ذلك بأن إدارة المخاطر المرتبطة بالمعاملات التجارية الدولية تساعد في توفير مناخ من الثقة والطمأنينة للمتعاملين الاقتصاديين، وتحويل الفرص التجارية إلى أنشطة مثمرة، تسهم بفعالية في تعزيز التبادلات الإقليمية و النمو الاقتصادي.

وأضاف أن الجزائر تسعى إلى أن تكون فاعلا نشطا في تسهيل وتأمين المبادلات التجارية في المنطقة وخارجها، في ظل التفويض الممنوح للشركة الجزائرية للتأمين وضمان الصادرات (CAGEX)، لدعم المبادرات التعاونية في إطار اتحاد أمان التي تعد عضوا مؤسسا فيه.

كما أعرب السيد الوزير عن تطلعاته لمواصلة الجهود من خلال توسيع نطاق التعاون ليشمل بعدا إقليميا، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يشكل خطوة مهمة تمهد الطريق نحو توسيع المبادرة التعاونية في مجال تأمين الائتمان، بما يسهم في تعزيز المبادلات التجارية بين الدول الإفريقية والعربية والإسلامية.

وبهذه المناسبة، أكد أن النهج المتبع في الجزائر لتحديث قطاع التأمينات وتطويره يندرج في إطار مقاربة شاملة تتضمن تعديل الإطار القانوني والتنظيمي لنشاط التأمين وإرساء مبادئ حوكمة جديدة بهدف توسيع حجم السوق وتنويع منتجاته، والعمل على نشر ثقافة التأمين لدى كل فئات المواطنين.

وعلى هامش هذا الملتقى، دعا السيد الوزير -في ختام كلمته- المشاركين لتبادل التجارب والمعارف والاحتكاك مع أحسن الممارسات الدولية، خاصة وأن البرنامج سيغطي على وجه الخصوص المواضيع المتعلقة بالتحليل التقني لأداء أعضاء اتحاد أمان، ودور التأمين في دعم أهداف التنمية المستدامة وكذا إسهام نظام المعلومات في تقليص مخاطر القروض وتحسين مستوى التحصيلات على القروض التجارية .