ماكرون يتطاول على بلد الشهداء…مالقصة؟
أحمد مداني
لا يزال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ينفث سمومه على كل ما هو جزائري ترجمه الزواج غير معلن مع الحملة التي باشرها اليمين المتطرف التي تتهجم على الجزائر، على خلفية قضية بوعلام صنصال، ضاربا الأعراف واللغة الدبلوماسية التي تقتضيها العلاقات بين الدول،عرض الحائط.
وجدد نزيل الإليزيه تدخله السافر في الشؤون الداخلية للجزائر بشكل مفضوح أمام عدسات الكاميرا ترجمته خرجة اعلامية بمناسبة المؤتمر السنوي مع سفراء الجمهورية الفرنسية، في باريس، أن سجن الكاتب الفرنكو – جزائري، بوعلام صنصال، “لا يشرف الجزائر”، داعيا إلى إطلاق سراحه بـ”شكل عاجل”.
فتصريحات ماكرون جاءت على خط واحد مع الحملة المغرضة لليمين المتطرف، منذ أسابيع، ضد الجزائر، والتي زادت وتيرتها، خلال الأيام الأخيرة، بتوقيف مؤثرين جزائريين بفرنسا.
ربما الرئيس الفرنسي المغمور لم يهضم تصريحات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لقضية الكاتب الفرانكو جزائري بوعلام صنصال، الأسبوع الماضي، أثناء خطاب موجه للأمة عبر البرلمان، واصفا إياه “لص مجهول الهوية والأب”، و”يسعى لتشكيك الجزائريين في وحدة تراب وطنهم”، قبل أن يسترسل “تبعتلي لص مجهول الأب ومجهول الهوية يقول الجزائر كانت نصها تع دولة فلانية”.
تصريحات ماكرون و زبانيته ضد كل ما هو جزائري وتدخله السافر في الشأن الداخلي لدولة ذات سيادة تعد سقطة اخلاقية ودبلوماسبة مصيرها مزبلة التاريخ.