قمة الغاز بالجزائر…ترتيب بين الدول المنتجة
سميرة بوجلطي
إنتهت القمة السابعة للدول المصدرة للغاز و التي جائت ظل الاضطرابات الطاقوية يعيشها العالم جراء المتغيرات الجيوسياسية حيث لعبت القمة دورا محوريا في إعادة ترتيب بيت الدول المنتجة لهذه الطاقة الحيوية لا سيما مع التجاذبات بين الدول المنتجة و الدول المستهلكة، القمة كانت محطة هامة لتعزيز الحوار بين الدول المصدرة للغاز الطبيعي كما أنها جاءت لتأكيد سيادة هذه الدول في التخطيط وتطوير واستغلال مواردها دون تدخلات أجنبية. منتدى سعت الجزائر من خلاله الى إعادة تشكيل خارطة الطاقة العالمية / خصوصا ما تعلق بقانون العرض والطلب واسترجاع مكانة الدول المصدرة للغاز الطبيعي في السوق الطاقة العالمي / ليصرح رئيس الجمهورية بعد انتهاء القمة انها كانت ناجحة خصوصا بعد امضاء الدول الاعضاء على عديد الاتفاقيات ناهيك عن توسيع المجموعة بإنظمام موريتانيا السينغال و الموزمبيق ، هذا و اثنى الصحفيون الاجانب الذين غطوا القمة على حفاوة الاستقبال و التسهيلات و الامكانيات التي صخرتها الدولة الجزائرية لهم من وسائل نقل و فنادق للإقامة بالاضافة الى اجهزة نقل و ارسال المادة خلال الحدث ، اذن هيا قمة تاريخية احتضنتها الجزائر في وقت يعرف سوق الطاقة العالمية متغيرات كثيرة كما انها تبرز الدور المحوري و الفعال الذي تلعبه الجزائر بإعتبارها احد الموردين الموثوقين لهذه المادة الحيوية.
فبعد إعلان الجزائر الذي جاء في هذا المنتدى من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون حاول المنظار أن يقارب وجهات النظر من جانب الخبراتي وكذا الإعلامي وكان لنا شرف استضافة الخبير الاقتصادي والمختص في العلاقات الدولية الدكتور فريد بن يحي والذي صرحه بدوره على أن الحديث عن القمة التي تتالف من مشاركة أثني عشرة دولة تعد من كبار المنتجين الغاز في العالم على رأسها الجزائر إيران روسيا قطر على غرار دول أخرى مهتمة بهذا القطاع الاستراتيجي كان من مخرجاته من قبل خبراء في صناعات الغازية أن في سنة 050 سيزيد نسب الاستثمار عن كبيرة جدا خاصة وأن النمو الديموغرافي للبشر سيصل إلى ما يزيد عن 2مليار وأرجع الدكتور أن الاستثمارات خلال فترة الوباء العالمي في سنين السابقة جراء أزمة الكوفيد19 الوتيرة في الانتاج تعد الأضعف ونفس الشيء مع شركات العالمية الكبرى. وأضاف الدكتور أن توفير هذه الطاقة وهي مادة الغاز لابد الاستثمار من 9الى10االاف مليار دولار سنويا رغم أنه رقم كبير جدا لكن لابد علينا أن نتحدث عن البديل وفي المقابل اذا تكلمنا على الاستثمار لابد أن نتكلم على المؤتمرات المناخية كباريس وطوكيو خاصة وأن الاحتباس الحراري مرتفع جدا وكل دولة عندها نسبة تخفيض البترول في العالم لإنقاص نسبة التلويث والتي تصل إلى حوالي 65% بالإضافة أن المصانع البلاستيك النيلون وغيرها لكن بالمقابل الغاز طاقة نظيفة بديل التنوع الطاقوي وتدخل هذه الصناعات البيتروكيميائية كطاقة 30 إلى 35%
ويضيف متحدتنا في نهاية الحوار على أن اعلان الجزائر يكون من قبل وزراء البترول ورؤساء الدول المشاركة يتقدمهم رئيس الجزائر علما أن السوق الإقليمية الجزائرية توفر الغاز نحوى ايطاليا وإسبانيا وبرتغال وتصدير نحو جنيف
أما الخبير الطاقوي محمد السعيد بغول يعود في تحليله للمنتدى على أن له طابع خاص انعقد في ظروف صعبة غزة ونزاع في البحر الأحمر وحرب اكرانيا هذه الأمور تأثر على سوق الغاز يكون فيه نقاش حول هذه المشاكل لان الغاز لابد أن يكون مسوق هو الأول في الإنتاج الطاقوي ما يقارب حوالي 55 مليار لكن الغاز ليس استهلاك كهرباء فقط فيه أمور أخرى كالبلاستيك وفي المستقبل مع مطلع سنة 2050 سينقص الكربون والجزائر سابقة في هذا المجال لما لها خبرة قوية خاصة أن أول مصنع لها كان في 1964 فبالتالي هذا المؤتمر جاء ليلعب دول محوري لان الجزائر تعد مستشار لما لها من خبرة في أمور الغاز وستعمل على أن يكون مستقبل الغاز لتصديره نحو أنابيب أوروبا وإيطاليا وإسبانيا ولها 6او 8باخرات احتياطات
أما الصحفية التونسية المختصة في الشأن الاقتصادي السيدة وفاء بن محمد تعتبر هذه القمة مظاهرة هامة جدا في مجال الطاقة عموما وفي قطاع الغاز خاصة وأن أستضافة الجزائر لهذا المنتدى يعد انجاز كبير خصة وانها بلد منتج وأن العمل على هذا النحو من الاحترافية في هكذا منتديات هي النجاح بالإضافة أن بلد الجزائر له مكانة عالميا في تصدير وإنتاج الغاز وهذا مهم ليس للجزائر فقط بل حتى للدول المجاورة والقارة الافريقيا وتكمن هذه المبادرة في مدى انتساب دول الافريقيا إلى السوق العالمية بدرجة كبيرة وجاءت تضامنا مع ارتفاع اسعار الغاز ليكون إعلان الجزائر في المنتدى كخروجها يتوصيات هامة ناجحة واتفاقيات جديدة الهدف الأساسي فيه هي لمسايرة الاسواقة العالمية والتشريعيات تضم الطلب والعرض .
ويرى عدة خبراء أن هذه الدورة تعد الأنجح فيها لما لها من رسائل سياسية واقتصادية بعثت بها الجزائر لكل من كان يشكك في نية دول الرئيس عبد المجيد تبون خاصة الأوضاع الجيوسياسية التي تعيشها المنطقة لهذا لعبت الجزائر دورا محوريا في هذا المنتدى.