مجلة الجيش: الجزائر خطت خطوة هامة بمعية تونس وليبيا لتأسيس آلية خاصة بدول المنطقة
أحمد مداني
أكدت افتتاحية الجيش في عددها الأخير، أن الجزائر خطت خطوة هامة بمعية الشقيقتين تونس وليبيا على نهج التأسيس لآلية جديدة خاصة بدول المنطقة وهو ما ترجمه انعقاد أشغال الاجتماع التشاوري الأول من نوعه بين قادة الدول الثلاثة بتونس.
وأوضحت الإفتتاحية، أنه ما يثب تمسك الجزائر بترجيح العمل الجماعي المشترك أن فكرة هذا اللقاء الهام. تعود لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي ألح في مناسبات عديدة على ضرورة ايجاد آلية للتشاور المنتظم والدوري. خاصة بدول شمال إفريقيا.
وفي إشارةمنها اكدت الإفتتاحية، أن هذه الآلية ستقطع الطريق نهائيا أمام التدخلات الخارجية وما ينجر عنها من مـخاطر على دول المنطقة. كما أنها صر على تمسكها المشروع باستقلال قرارها الوطني وإقامة نظام دولي متعدد الأطراف وعلاقات دولية. تستند لمبادئ التعاون والتضامن والعدل، ومساواة جميع دول المعمورة أمام القانون الدولي.
وسيسمح هذا اللقاء التشاوري، لدول المنطقة بإسماع صوتها الموحد في المحافل الدولية. وسيمكِّن حتما من إرساء أسس قوية لتعزيز التعاون على الأصعدة الأمنية والاقتصادية، حسب ما جاء في الإفتتاحية.
وتابعت الإفتتاحية، أن جيشنا الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، يواصل تأدية مهامه بتفان وإخلاص. للذود عن الوطن، لسان حال أفراده يقول إننا على استعداد دائم لصد أي تهديد قد يستهدف بلادنا. متسلحين في ذلك بالجاهزية العالية لوحداته المختلفة والقوة الضاربة التي اكتسبتها. وأبلغ دليل على ذلك، النجاح الباهر المسجل خلال تنفيذ مـختلف التمارين بالذخيرة الحية.
الفريق أول شنقريحة: باشرنا تحضيرا شاملا مس مـختلف مكونات الجيش الوطني لمواجهة التهديدات
كما أكد الفريق أول السعيد شنڤريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أنه من أجل التكيف المستمر. مع التطورات الحاصلة في مـحيطنا الإقليمي والدولي، ومواجهة التهديدات المستجدة، بالفعالية اللازمة. باشرنا تحضيرا شاملا مس مـختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي. من خلال توفير مـختلف الوسائل المادية والبشرية، وذلك تجسيدا لطموحنا في بلورة وتحديد المعالم الحقيقية للتطوير المستقبلي لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي”.
مشيرا أن هذه الخطوات المدروسة والعقلانية جعلنا منها، في الجيش الوطني الشعبي. سلوكا يوميا يزاوج بين اكتساب المهارة القتالية والاحترافية العالية، من خلال التدريب المتواصل والتنفيذ الجيد لمختلف التمارين. وبين الإيمان بالقضية، وروح الوفاء لعهد الشهداء، وتشبع القلوب والعقول. بقيم الانتماء لهذا الوطن، والتضحية في سبيل نصرته وعزته، والتشبث بواجب الذود عن كيانه ومصالحه الحيوية. في كل الظروف والأحوال”، هي صفات، لا يمكن لشعب واع اكتسبها أبا عن جد إلا أن يحبط كل المخططات العدائية ويسير على نهج التقدم والازدهار في ظل الأمن والاستقرار.