ادخال ميكانيزمات جديدة واختبارات الذكاء لذوي الاحتياجات الخاصة بالجزائر
سميرة بوجلطي
نظمت مؤسسة اوتيزما المخصصة للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد بالتعاون مع الدكتور وليد الهندي استشاري الصحة النفسية من جمهورية مصر العربية الشقيقة يوما دراسيا حول مرض التوحد لدى الأطفال بين التشخيص والتكفل، بمشاركة خبراء واخصائيين محليين بالإضافة إلى اولياء الأطفال المصابين بمرض التوحد.
لإثراء هذا اليوم الصحي المخصص لهذه الشريحة الهامة من المجتمع فقد تم تسطير عدة محاور تتمحور في التشخيص والتكفل المبكر ودور التغذية الصحية لطفل التوحد بالإضافة للتطرق لفضاء اوتيزما في التغذية الصحية ودورها في تعديل سلوك الغذاء الصحي المعتمد بون غلوتين ولا سكر وبدون مواد حافظة، وهذا بمشاركة استشاري الصحة النفسية الدكتور المصري وليد الهندي الذي سيقدم بدوره عدة نصائح وحلول لمعالجة الأطفال مرضى التوحد وكيفية متابعتهم يوميا من عدة نواحي لاسيما النفسية منها.
حليب الإبل ومستقبل الغذاء لطفل التوحد كتجربة فريدة من نوعها والأولى دوليا
وحسب الاخصائية النفسانية مليكة لوجهات لدى فضاء اوتيزما، فانه تم التطرق لحليب الإبل ومستقبل الغذاء لطفل التوحد كتجربة فريدة من نوعها والأولى دوليا، علما أن الجزائر لديها ثروة لا يستهان بها من الإبل، وبالإمكان توفير مادة الحليب بشكل كافي في حال الاهتمام به وإعطاءه الأولوية لما يشكله من منافع على غذاء مرضى التوحد.
إن تنظيم هذا اليوم الدراسي ينبع من مدى اهتمام مؤسسة اوتيزما بالأطفال المصابون بمرض التوحد، وحرصها على استعراض تجاربها وخبراتها في الوصول للتشخيص المبكر للمرض، لما يشكله من أهمية على العلاج المسبق والمتابعة مستمرة التي تضمن تحقيق أفضل رعاية بالأطفال المرضى.
كما نهدف من وراء هذا الحدث للخروج بتوصيات لضمان التكفل النفسي بالأطفال مرضى التوحد ومساعدتهم على الاندماج حتى يصبحوا فاعلين في المجتمع، مع التركيز على دور الأولياء وعلى ضرورة تكثيف البرامج التربوية التكوينية وتحقيق التوفيق بين الدمج الشامل والجزئي لهم، وإكسابهم مهارات فردية واجتماعية تماشيا وجهود مختلف القطاعات الوزارية والفاعلين الاجتماعيين.
عرض طرق التكفل بذوي التوحد
من جانبه اكد الدكتور وليد الهندي استشاري الصحة النفسية بجمهورية مصر العربية من خلال تقديمه لمداخلة حول الطرق الحديثة لتشخيص وتكفل بالتوحد، على دور الأولياء في التشخيص المبكر لطفل اوتيزما عن طريق ملاحظة سلوكياته من الأشهر الأولى، وذلك نظرا لزيادة عدد المصابين بمعدل حالة في كل 37 طفل ذكر، اما بالنسبة للإناث تقدر بحالة في كل 151 أنثى.
وفي تعريفه لمرض اوتيزما عرفه الهندي على انه مجموعة من الاضطرابات المعقدة لنمو الدماغ تجعل المصاب يواجه صعوبات وفي التواصل أو بالأحرى هو طيف يصيب الدماغ تظهر في سلوكيات طفل اوتيزما، مشيرا بأن اوتيزما معروف باسم مرض التوحد لكن التسمية ليست صحيحة علميا.