الجزائر ..بين التحول الرقمي و تحدياته في عصر الذكاء الاصطناعي
سميرة بوجلطي

يعيش العالم اليوم ثورة رقمية غير مسبوقة، حيث أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياة الأفراد والمجتمعات. في الجزائر، يسعى التحول الرقمي إلى تحسين الأداء الاقتصادي والاجتماعي من خلال اعتماد تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي. لكن هذا التحول يواجه العديد من التحديات والرهانات، مما يتطلب استراتيجيات فعالة لتحقيق الفوائد المرجوة
،فمن بين هته التحديات و لعل اساسها هوالبنية التحتية التكنولوجية حيث تفتقر إلى بنية تحتية رقمية قوية، مما يعيق انتشار التكنولوجيا الحديثة. يجب تحسين الشبكات، خاصة في المناطق النائية،بالإضافة الى التعليم والتدريب اين يوجد نقص في المهارات الرقمية بين الشباب والعمال. يتطلب التحول الرقمي استثمارًا في التعليم والتدريب لتأهيل الكوادر البشرية، ناهيك عن التشريعات والقوانين اين تحتاج الى إلى تحديث القوانين المتعلقة بالتكنولوجيا والبيانات لحماية المستخدمين وتعزيز الابتكارو لعل اصعب المعيقات تكمن في الثقافة الرقمية اي الوعي العام بأهمية التحول الرقمي لا يزال ضعيفًا. يجب تعزيز الثقافة الرقمية في المجتمع لتشجيع الأفراد على استخدام التكنولوجيا.
و في ظل كل هذا الزخم هناك رهانات سطرتها الجزائر للوصول اليها و تتمثل في تحسين الأداء الاقتصادي حيث يمكن أن يسهم التحول الرقمي في زيادة الإنتاجيةه وتحفيز النمو الاقتصادي من خلال تحسين العمليات التجارية بإلاضافة الى تطوير الخدمات العامة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات الحكومية، مثل الصحة والتعليم، مما يسهل الوصول إليها ويزيد من فعاليتها.مع تشجيع الابتكار في ميدان التحول الرقمي مما يحقيق التنمية مستدامة ، وذلك عبر الاستثمار في البحث والتطوير من خلال شراكات مع الدول المتقدمة في نقل التكنولوجيا والخبرات، مما يعزز من قدرة الجزائر على المنافسة ،حيث تسعى الى تطوير سياسات شاملة عبر وضع استراتيجيات وطنية شاملة للتحول الرقمي تشمل جميع القطاعات وتراعي احتياجات المجتمع مع تعزيز الابتكار والمشاريع الناشئة من خلال دعم المشاريع الناشئة في مجال التكنولوجيا يمكن أن يعزز من الاقتصاد الرقمي ويخلق فرص عمل جديدة.
يمثل التحول الرقمي في الجزائر فرصة تاريخية لتحديث الاقتصاد والمجتمع. على الرغم من التحديات الكبيرة، فإن الرهانات المرتبطة بهذا التحول تعد بمستقبل واعد. من خلال استراتيجيات فعالة واستثمار في التعليم والبنية التحتية، يمكن للجزائر أن تحقق أهدافها في عصر الذكاء الاصطناعي.
و كما أشار الدكتور محلال مهدي خلال اتصاله بالهاتف استاذ مقيم بالولايات المتحدة الاميركية و خبير في ميدان الذكاء الاصطناعي فسر الذكاء الاصطناعي عبارة عن خوارزميات يتم اعدادها حسب مجال الاستعمال و ان لب الذكاء الاصطناعي هي الرياضيات، و في تعريجه على الجزائر ، اكد ان الذكاء الاصطناعي في الجزائر يشهد اهتماما متزايدا من قبل الحكومة والقطاع الخاص، حيث تسعى البلاد إلى تعزيز استخدام التقنيات الحديثة لتحسين مختلف القطاعات، على عرار التعليم، الصحة، والزراعة، حيث شدد على ضرورة تحسين الكفاءة في العمليات الإدارية والصناعية، مع تأهيل ضرورة تحسين البنية التحتية التكنولوجية لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي، هذا و اكد الدكتور محلال انه إذا تمكنت الجزائر من التغلب على التحديات الحالية واستثمار الإمكانيات المتاحة، فإن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دورا محوريا في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.