أكد الناخب الوطني، مجيد بوڤرة، أن التعادل أمام السودان، في افتتاح مشوار المنتخب الجزائري بكأس العرب للأمم، يبقى “ثمينا”، بالنظر إلى الظروف الصعبة التي عاشها الفريق، وعلى رأسها الطرد الذي قلب مجريات اللقاء رأسا على عقب.
وقال بوڤرة في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة: “رغم كل شيء التعادل ثمين.. الأهم أننا استطعنا مواجهة النقص العددي. الطرد غيّر كل شيء في المباراة، ودخولنا في المواجهة لم يكن جيدا، كما أن بعض اللاعبين وصلوا متأخرين، وهو ما أثّر على جاهزيتهم. بالنسبة لي، كنا متحفظين بعض الشيء في المرحلة الأولى وضيّعنا فرصا للتهديف، عموما لو أكتفي بالشوط الأول أقول إننا خسرنا نقطتين، ولو أقيّم من خلال الشوط الثاني أقول إننا كسبنا نقطة”.
وأضاف المدرب أن المنتخب ضيّع عدة فرص لافتتاح النتيجة، ومع ذلك أشاد بروح لاعبيه “أحيي اللاعبين على تفانيهم رغم النقص العددي. نُبقي نظرتنا إيجابية”.
وأشار بوڤرة إلى التغييرات التكتيكية التي أجراها بعد الطرد: “اضطررنا للعب بخطة 4-4-1. لاحظت أن بن زية تعب، وقرّرنا غلق الأروقة. كان من المفروض أن يدخل سعيود مبكرا، لكن الطرد أخلط أوراقنا. حاولنا الاعتماد على المرتدات قدر المستطاع”.
وتطرّق الناخب الوطني إلى وضعية بعض العناصر، قائلًا: “سعيود مثلا عائد من إصابة ولم أرد المخاطرة به، لكنه لاعب مهم. لدي أوراق هجومية مثل سعيود وغيتان وبن زية يمكن توظيفها حسب حاجة المباراة”.
ولدى رده على سؤال صحفي سوداني حول الفارق بين المنتخب السوداني الحالي، وذلك الذي فاز عليه بوڤرة برباعية في النسخة الماضية، قال: “السودان تطور كثيرا، والدليل أنه لم يكن بعيدا عن التأهل إلى المونديال. لكن أكرر أن الطرد أثّر علينا كثيرًا”.
