الاجهزة الالكترونية:ادمان يهدد صحة اطفالنا

معلم مايا سارة

شهدنا في الآونة الأخيرة، وخاصة بعد فترة الحجر الصحي التي فرضها فيروس كورونا انتشار ظاهرة جديدة بين الفئة الشابة.

الا وهي الإدمان على الأجهزة الالكترونية لدى الأطفال، ترافق هذا مع خمول بدني، جراء لجوئهم الى المكوث في البيت لمواكبة اجهزتهم.

تقربنا في هذا الشأن من الدكتورة سمية قصير، اخصائية في طب النفس لتزودنا بتفاصيل أكثر لهذه الافة وسبل تجنبها.

لاحظنا في الفترة الأخيرة انتشار ظاهرة الإدمان على الأجهزة الالكترونية لدى الأطفال، رافقها تراجع معتبر في نشاطهم البدني، ما رأيكم؟ 

نعم هي ظاهرة منتشرة خاصة مع تزايد هذه الوسائل والأجهزة الإلكترونية.

يبدا الشخص او الطفل يعتاد عليها تدريجيا حتى يصل الى مرحلة الإدمان.

متى ندعوه ادمان عندما يعطيها الشخص وقت كبير، ويستغني عن المهام الأخرى من اجله الأجهزة.

يستغني عن الدراسة، يستغني عن الاكل والشرب، وباقي نشاطاته إذا وصل الى هذه المرحلة نسميها ادمان.

ما تأثيرها على كلا الجانبين النفسي والجسدي؟

اكيد عندها اضرار نفسية وجسدية.

بالنسبة للأضرار الجسدية تسبب اضطرابات في الرؤية، اضطرابات على مستوى نشاطه البدني.

كذلك خمول عضلات، هناك فقدان الشهية ونقص الوزن، الم في الرقبة، كلها تأثر على الصحة الجسدية.

بالنسبة للأضرار النفسية اكيد ان الطفل يبتعد عن العالم الخارجي ويصبح منعزل.

فيصبح يرفض الخروج، عدم الرغبة في التواصل مع أصدقائه، كما يسبب فقدان في التركيز والانتباه، بالإضافة الى القلق والتوتر.

كما يصل في بعض الأحيان الى الاكتئاب، واضطرابات في النوم.

تسبب كذلك العنف والعدوانية وفي بعض الاحيان عند المراهقين تصل الى تعاطي الكحول والمخدرات.

بما تنصحين الاولياء لتفادي هذه الظاهرة؟

اول شيء نبحث عن المشاكل التي جعلت الطفل يبتعد عن الاسرة ويتجه الى هذه الأجهزة وينعزل.

وكأنه يبتعد وينعزل عن هذه المشاكل، في بعض الأحيان تكون هناك مشاكل اسرية، مشاكل زوجية.

فنبحث بدورنا عن حل لهاته المشاكل وان استلزم الامر استشارة اخصائي نفساني.

ثاني شيء لا نشتري للطفل هذه الأجهزة منذ صغره كمكافئة، حتى يكبر الطفل كي نسمح له باستعمالها بحرية.

و اذا اشتريناها فعلينا بتحديد الوقت ، و لا نترك له الحرية التامة في استعمال هذه الأجهزة فهذا خاطئ.

كذلك التواصل مع الطفل ، مشاركته اللعب ،محاولة اكتشاف مواهبه و ميولاته ، و كذلك ممارسة الرياضة .

و بهذا نستطيع تفادي هذه الظاهرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *