حزب جبهة المستقبل يحيي ذكرى 17 أكتوبر 1961
كوثر خليدة

تخليدا لأحداث 17 أكتوبر 1961، الأليمة واحياء لذكرى شهدائنا الأبرار، نظم حزب جبهة المستقبل مساء اليوم السبت 16 أكتوبر، ندوة تاريخية، بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة.
افتتحت فعاليات الأمسية بعرض فيلم عن ليلة الثلاثاء الأسود بباريس ومسيرة مهاجرين السلمية للمطالبة بإستقلال الجزائر.
بعدها تسلم رئيس حزب جبهة المستقبل، عبدالعزيز بلعيد الكلمة ليعلق على الشريط الذي تم عرضه والذي نستشف منه 3 نقاط مهمة تتمثل في أن هذه الأرض لم تمنح لنا بالمجان وليست بخصة الثمن، بل سقت بدماء الشهداء، لذا وجب علينا أن نحافظ على هذه الأمانة.
والنقطة الثانية تتمثل في بشاعة الاستعمار الفرنسي الذي مارس كل الطرق لتكسير الجزائر، معتبرا أن استعمار الأمس هو استعمار اليوم، الذي يتم عن طريق الاقتصاد، والمكائد والحيل.
كما دعا بلعيد في كلمته لوجوب التحلي بالحكمة والفطنة للتصدي لمحاولات الأشخاص الذين يحاولون تهديم الجزائر وتهديم أولادها.
وفي نفس الوقت دعا لضرورة زرع الوحدة والمحبة، بين أبناء الشعب الجزائري، فرغم اختلاف الأفكار والرؤى، نتفق جميعا على حب الجزائر : “قوتنا في وحدتنا، بعيدا عن تكسير بعضنا البعض.”
في حين اعتبر بلعيد أن كلمات المسؤولين الفرنسيين تهدف إلى جر الشعب الجزائري إلى العنف.
أما النقطة الثالثة التي نستشفها يضيف ذات المتحدث: “تخص الجالية الجزائرية، وكيف ندفعهم للتقرب من بلادهم وحبها وتوطيد علاقتهم بها”
معتبرا أن ذلك يتم عن طريق آليات تتمثل في الجمعيات التي تنشط في الخارج، وكذا الأحزاب السياسية
وفي نهاية كلمته أشار بلعيد للكنوز. التي تمتلكها الجزائر، من خيرات طبيعية واطارات في مختلف الميادين، داعيا لاستغلالها كما ينبغي.
وفي نهاية الندوة تم الاستماع لشهادات من عايشوا الأحداث مع فتح نقاش مع أساتذة أكادميين
اختتمت الندوة بتكريم مجاهدات عايشن الحدث وكذا أبناء الجالية الجزائرية في الخارج.
وعلى هامش الندوة جاب الحضور معرضا لصور وملصقات جدارية توثق جراثم فرنسا في الجزائر، مع شرحها من طرف واضعيها.