Ooredoo الجزائر تعزز تغطيتها في المناطقالمعزولة
سميرة بوجلطي

في إطار المشروع الوطني للخدمة الشاملة للاتصالات الإلكترونية، الذي أطلقته الدولة الجزائرية تحت إشراف سلطة ضبط البريد والاتصالات الإلكترونية (ARPCE)، أطلقت Ooredoo الجزائر حملة اتصال واسعة النطاق. وتأتي هذه المبادرة في سياق الجهود المستمرة الرامية إلى تقليص الفجوة الرقمية وضمان توفير خدمات الاتصالات في المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة، بما في ذلك القرى والمناطق النائية من الوطن.
حاملةً لشعار قوي: «وين ما تكونو … تلقاونا في كتافكم»، تُبرز هذه الحملة القرب الذي توليه Ooredoo لزبائنها، لاسيما أولئك المتواجدين في المناطق الريفية والمناطق ذات الكثافة السكانية الضعيفة. تُجسّد هذه الحملة التزام Ooredoo الفعلي والملموس في تنفيذ هذا المشروع المهم، الذي يهدف إلى تمكين المواطنين، أينما كانوا، من الاستفادة من خدمات الهاتف النقال والإنترنت بجودة عالية.
بهذه المناسبة، كشفت Ooredoo عن ومضة إعلانيةجديدة ومبتكرة، أُنتجت خصيصًا لإبراز الأبعاد الإنسانية والاجتماعية المرتبطة بالخدمة الشاملة للاتصالات. ومن خلال مشاهد واقعية ولقطات صُوّرت في المناطق المعنية، يعكس هذا المحتوى البُعدين التكنولوجي والإنساني للمشروع، ويوضح الأثر الإيجابي المباشر لهذه المبادرة على الحياة اليومية للسكان، الذين أصبحوا اليوم أكثر اتصالًا بالعالم.
يُجدر بالذكر أن هذا المشروع البنيوي، كما تم تحديده في المرسوم الوزاري المؤرخ في 6 جوان 2024 (المنشور في الجريدة الرسمية رقم 45 بتاريخ 4 جويلية 2024)، يهدف إلى تغطية 1400 منطقة ريفية موزعة على 40 ولاية عبر التراب الوطني.
على إثر إعلان المناقصة رقم 01/2023، الذي أطلقته سلطة ضبط البريد والاتصالات الإلكترونية، أسندت لـ Ooredoo تغطية أكثر من 86% من حجم المشروع الإجمالي، أي ما يعادل 1211 منطقة، مع التخطيط لتركيب 760 موقعًا تقنيًا لتوفير خدمات الصوت والبيانات بتقنية الجيل الرابع (G4).
شهدت المرحلتان الأولى والثانية من البرنامج تقدمًا ملموسًا، حيث تم إلى غاية اليوم تشغيل أكثر من 400 موقع. كما تم ربط 19 ولاية بشكل كامل، من خلال تجهيزات ومنشآت دخلت حيّز الاستغلال الفعلي. أما فيما يخص المرحلة الثالثة، فقد تم وضع خطة تغطيةتشمل 330 موقعًا في 22 ولاية، لاسيما ولايات الجنوب الكبير، وذلك تماشيًا مع الجدول الزمني المتفق عليه مع وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية.
تُسخّر Ooredoo كل خبرتها التكنولوجية، وقدراتها التشغيلية، والتزامها العالي بالمسؤولية المواطنة، من أجل تنفيذ هذا البرنامج وفقًا لأعلى المعايير. ويتم إنجاز هذه المهمة في إطار احترام صارم لبنود دفتر الشروط، وبروح الخدمة العمومية.
في هذا السياق، صرّح السيد روني طعمه، المدير العام لـOoredoo الجزائر، قائلاً:
“إن مشروع الخدمة الشاملة للاتصالات الإلكترونية يُمثل أكثر من مجرد مبادرة تقنية؛ فهو يُجسّد خطوة استراتيجية نحو جزائر أكثر اتصالًا. ومن خلال إطلاق هذه الحملة التواصلية، نطمح إلى الاقتراب أكثر من كل مواطن جزائري، لنكون دومًا أكثر تواصلًا مع واقعه، واحتياجاته، وتطلعاته. إن انخراطنا في هذا المشروع الوطني يُترجم ارتباطنا العميق برسالة الخدمة العمومية، ورغبتنا الثابتة في العمل بمسؤولية ودقة والتزام“.
من جهة أخرى، تؤكد جودة شبكة Ooredoo ، المعترف بها على المستوى الوطني، حضورها بقوة في المناطق التي يشملها البرنامج، وذلك بفضل استراتيجية استثمار متواصلة في البنى التحتية، تُمكّن من ضمان تغطية نقالة فعالة وسريعة، تستجيب لأفضل المعايير التقنية، وتسهم في تحسين الحياة اليومية للمواطنين.
ومن خلال هذه الحملة الاتصالية، تجدد Ooredoo تأكيدها بأن التكنولوجيا لا تجسد غايتها الحقيقية إلا إذا قرّبت بين الأفراد، وساندت التنمية المحلية، واندمجت في ديناميكية التقدم المشترك لصالح الجميع.