Ooredoo تكوّن الصحفيين على تكنولوجيا الجيل الخامس 5G

سميرة بوجلطي

 

نظّمت Ooredoo الجزائر الدورة التكوينية الثانية والثمانون لنادي الصحافة التابع لها حول موضوع “تكنولوجيا الجيل الخامس” (G5) لفائدة الصحفيين الجزائريين المحترفين، وذلك يوم 24 أفريل 2025 بمعهدها للتكوين “أكاديميا” بحيدرة بالجزائر العاصمة، حيث أشرف على تنشيط هذه الدورة الدكتور علي كحلان، خبير في الاستراتيجية الرقمية والابتكار، وكذا إطارات من مديرية التكنولوجيا لـ Ooredoo.

 

شهدت هذه الدورة حضور صحفيين محترفين للتعرّف على تكنولوجيا الجيل الخامس (G5) ومناقشة الخيارات التي توفرها هذه الخيرة. وخلال عرضه التقديمي، وصف الدكتور علي كحلان تكنولوجيا الجيل الخامس بأنها متطورة توفر نطاقًا تردديًا عاليًا جدًا ووقت استجابة جد قصير، مما سيحدث ثورة في استخداماتها العديدة بمختلف المجالات. كما أنها تعتبر طفرة تكنولوجية نحو الحِقْبَة القادمة، حيث أنها تدمج بين الاستخدامات السحابية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والواقع الافتراضي/المعزز، لتلبي بذلك تطلعات الزبائن وتواجه تحديات أسواق المستقبل. ووفقاً لما ذكره الخبير، تعِد هذه تكنولوجيا بخدمة “سلسة” على الصعيد العالمي، باعتبارها أول معيار دولي موحّد.

 

وبالإضافة إلى ذلك، قام الدكتور علي كحلان بتوضيح مدى الفوائد التي ستتيحها تكنولوجيا الجيل الخامس (G5)، لا سيما في المدن الذكية، حيث ستمكن من إدارة حركة المرور في الوقت الفعلي، والتحكم الأمثل في الطاقة وإدارة الطاقة ومواقف السيارات الذكية. وفي الزراعة الذكية، ستسهّل هذه التقنية مراقبة المحاصيل وإدارة الثروة الحيوانية وتحسين موارد المياه والوقاية من الأمراض النباتية. أما بالنسبة للصناعة، فسترتقي بها إلى مستوى الصناعة 4.0، حيث ستدعم عملية مكننة خطوط الإنتاج والصيانة الاستباقية وإدارة سلسلة التوريد ومراقبة الجودة الآلية.

وفي مجال الرعاية الصحية، ستعمل تقنية الجيل الخامس على تحسين خدمات

 

التطبيب عن بُعد ومتابعة المرضى وإدارة السجلات الطبية والمساعدة الجراحية الروبوتية. وأخيراً، في مجال التعليم، ستعزز تقنية الجيل الخامس التعلم عن بُعد، واستخدام الواقع الافتراضي للتعلم، وإدارة الموارد التعليمية والتعاون في الوقت الفعلي.

 

في الجزء الثاني من عرضه، تطرق الدكتور علي كحلان إلى نقطة مهمة وهي أهمية الذكاء الاصطناعي بالنسبة لقطاع الاتصالات. وبحسب الخبير، فإن الذكاء الاصطناعي يمثل إشكالية رئيسية بالنسبة للاتصالات في مواجهة ثلاث تحديات: تضاعف حركة البيانات، وارتفاع تطلعات الزبائن فيما يتعلق بالسرعة والموثوقية، وتزايد الهجمات الإلكترونية. يستجيب الذكاء الاصطناعي لهذه التحديات من خلال تحسين البنى التحتية لتجنب الإشباع، وميْكنة عمليات الشبكة لخفض التكاليف، وتوفير حماية متقدمة ضد التهديدات الإلكترونية من خلال التحليل الفوري للعمليات المشبوهة والكشف التلقائي للاختراقات. كما أنه يحسِّن تجربة المستخدم من خلال روبوتات الدردشة الآلية المتاحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، والعروض المخصصة بناءً على تحليل عادات الاستخدام والدعم التقني الآلي لتقليل أوقات الانتظار.

 

كما أوضح الخبير كيفية قيام الذكاء الاصطناعي بترشيد التكاليف ورفع الكفاءة الطاقوية من خلال ضبط قدرة الهوائيات وتخطيط أعمال الصيانة الاستباقية، وبالتالي تقليل البصمة الكربونية للاتصالات. من وجهة نظره، يُحضر الذكاء الاصطناعي للمستقبل مع الجيل الخامس، من خلال الإدارة الذكية للأجهزة المتصلة (إنترنت الأشياء والمدن الذكية) وتحسين أداء الشبكة بفضل الشبكات ذاتية التشغيل القادرة على الصيانة الذاتية. في المدن الذكية، يعمل الذكاء الاصطناعي على تعزيز الاتصال بين الخدمات الحضرية (النقل والطاقة والأمن)، وتحسين جودة حياة المواطنين مع تأمين الاتصالات. وباختصار، يُعد الذكاء الاصطناعي رافعة استراتيجية لشبكات أكثر كفاءة وأمانًا وتركيزًا على خدمة الزبائن.

 

يواصل نادي الصحافة لـ Ooredoo، كفضاء معترف به للتبادل، تعزيز التطور التكنولوجي. وتأتي هذه الدورة التكوينية لتؤكد على التزام Ooredoo المستمر بجعل الجيل الخامس قاطرة للتحول الرقمي في الجزائر.

 

وفي ختام هذه الدورة التكوينية الثرية، فتح نقاش تفاعلي بين الدكتور علي كحلان وإطارات من مديرية التكنولوجيا لـ Ooredoo وكافة الصحفيين الحاضرين لاسيما حول المسائل التقنية واستعدادات Ooredoo الجزائر لإدخال خدمات الجيل الخامس (G5)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *