أكتوبر الوردي: من سرطان الثدي إلى الأمل بالشفاء عبر الكشف المبكر

المنظار نيوز

بقلم سميرة بوجلطي

نظّمت جمعية الأمل، بالتعاون مع شركة “روش الجزائر” المتخصصة في صناعة الأدوية، ندوة صحفية اليوم الثلاثاء، لتسليط الضوء على أهمية التوعية بسرطان الثدي، مع الإعلان عن تفاصيل شراكة مبتكرة تهدف إلى تعزيز الكشف المبكر خلال حملة “أكتوبر الوردي”.

من مرض مخيف إلى أمل بالشفاء

خلال الندوة، أكدت السيدة حميدة كتاب، الأمينة العامة لجمعية الأمل ورئيسة الفيدرالية الجزائرية لمرضى السرطان، أن شهر أكتوبر يمثّل فرصة ذهبية لنشر الوعي حول سرطان الثدي. وأوضحت أن اللون الوردي، رمز هذا الشهر، يحمل في طياته الأمل، خاصة مع التقدم الطبي الكبير الذي حوّل هذا المرض من “قاتل” إلى حالة مزمنة يمكن الشفاء منها بنسب عالية عند اكتشافه مبكرًا.

وأشارت إلى تصنيف منظمة الصحة العالمية لسرطان الثدي كمرض مزمن، مماثل لارتفاع ضغط الدم أو السكري، مع ميزة أساسية: الكشف المبكر يمنح فرصة الشفاء التام. ومع تسجيل الجزائر أكثر من 15 ألف إصابة سنويًا و4200 وفاة (أي 13 حالة يوميًا)، تصبح التوعية والكشف المبكر سلاحين أساسيين لتقليل الخسائر البشرية.

شراكة لتقريب الخدمات الصحية

كشفت كتاب عن تفاصيل الشراكة مع “روش الجزائر”، التي تشمل إطلاق حافلة “ماموبيل” المجهزة بأحدث تقنيات الفحص والتشخيص المبكر. ستنطلق هذه القافلة يوم 9 أكتوبر بالتعاون مع وزارة الصحة، لتجوب ولايات أدرار، تيميمون، بني عباس، بجاية (دشرة بن معوش)، غليزان، ومعسكر، بهدف تقريب خدمات الكشف المجاني من النساء في المناطق النائية، وتعزيز العدالة الصحية.

وأضافت أن هذه الحملة، التي ستستمر ثلاثة أشهر، تهدف إلى تمكين النساء في المناطق المعزولة من الوصول إلى خدمات التشخيص، مع التركيز على أهمية الوقت كعامل حاسم في مواجهة المرض.

جهود مستمرة وتحديات قائمة

أوضحت كتاب أن الجزائر تمتلك اليوم 22 مركزًا لعلاج السرطان، إلى جانب مراكز “القراءة الثانية” عن بُعد، مثل مركز بسكرة، لدعم التشخيص الدقيق. وأشارت إلى أن الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة تتراوح بين 47 و48 عامًا، مع تسجيل حالات لدى نساء أصغر سنًا، ما يستدعي تعزيز ثقافة الفحص الدوري لدى الجميع.

ودعت الجمعية إلى مضاعفة الجهود للوصول إلى كل امرأة، سواء في المدن أو القرى النائية، لضمان نشر رسالة الأمل: “الكشف المبكر ينقذ الحياة”.

تجسّد حملة “أكتوبر الوردي” وشراكة جمعية الأمل مع “روش الجزائر” نموذجًا رائدًا للعمل المشترك من أجل صحة أفضل. إنها دعوة لكل امرأة لأخذ زمام المبادرة والخضوع للفحص المبكر، لأن الوقاية والوعي هما مفتاح الشفاء والحياة

شارك
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار