“اريد” تنظم دورة تكوينية للصحافيين تحت عنوان “التكنولوجيا ‘الانسان والذكاء الاصطناعي “

سميرة بوجلطي

 نظمت “اريد” دورة تكوينية جديدة لفائدة الصحفيين تحت عنوان: “التكنولوجيا، الإنسان والذكاء الاصطناعي”.
نظمت هذه الدورة الـ 74، اعلى مستوى أكاديميا، مدرسة التكوين لـ “أريدُ” بالجزائر العاصمة، ونشّطها الدكتور علي كحلان، مستشار ومكوّن في مجال التحول الرقمي وأمن المعلومات والذكاء الاصطناعي.
مغتنما هذه المناسبة، افتتح السيد رمضان جزايري، مدير شؤون المؤسساتية لـ “أريدُ”، الدورة التكوينية الـ 74، بتذكير الصحفيين بالطبعة السادسة عشرة للمسابقة الصحفية “نجمة الإعلام”، والتي حُدد آخر أجل لإيداع ملفات الترشح يوم الثلاثاء 27 جوان 2023 على الساعة الخامسة مساءً.
قي مقدمته، استهل الدكتور علي كحلان عرضه بتعريف عام للذكاء الاصطناعي وأصوله واستخداماته وممارساته في الحياة اليومية، مسلطًا الضوء على الشخصيات الأربعة التي مهدت ظهور الاعلام الالي والذكاء الاصطناعي والتي تركت بصماتها عبر التاريخ من خلال أعمالها، على غرار الخوارزمي والجزري وآلان تورينج وكلود شانون.
أكد الخبير في الذكاء الاصطناعي، بعد ذلك، أنه لو لا الرياضيات والخوارزميات، لما ظهر الذكاء الاصطناعي. فهي عناصر أساسية في الذكاء الاصطناعي وأعمال الخوارزمي أعطت أُسس لهذا التخصص، وساهمت في تطوير الأدوات الرياضية اللازمة لخلق أنظمة ذكية.
مستعرضا محطات التطور التسلسلي للذكاء الاصطناعي على مدى أكثر من 70 عامًا، تطرق المحاضر إلى المراحل الحاسمة التي أثّرت على تقدم الذكاء الاصطناعي على غرار “الشتاء الأول” (سنوات 1970) الذي تميز بنقص قوة أجهزة الكمبيوتر، و”الشتاء الثاني” للذكاء الاصطناعي (سنوات 1980-1990) المتميز بنقص التمويل. وشدّد أيضًا أن الذكاء الاصطناعي تطور كثيرًا بفضل سرعة المعالجة وظهور الحوسبة السحابية والبيانات الضخمة.
في الجزء الثاني من الدورة التكوينية، عرّج المكوّن على مختلف المواضيع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، لا سيما علاقته بأجهزة الكمبيوتر، الذكاء الاصطناعي وروبوتات الصناعات والشركات والمؤسسات، فضلاً عن الروبوتات الاجتماعية والمُحوّل التوليديّ المُدرَّب مُسبقًا للدردشة ChatGPT.‏
مواصلاً دورته التكوينية، ذكّر الخبير بإمكانات مورد الذكاء الاصطناعي الجزائري المُدعّم بإرادة الدولة التي وضعت استراتيجية وطنية قائمة على تطوير القدرات الوطنية في هذا المجال، لا سيما فيما يخص التعليم والتكوين والبحث والتنمية.
مواصلا على نفس النسق، أكّد الدكتور علي كحلان ان العديد من الجامعات الجزائرية تقدم تكوينا في الماستر والدكتوراه في المجالات ذات صلة مع الذكاء الاصطناعي. وأضاف انه تم تعزيز هذا النهج من خلال إطلاق سنة 2021 مدرستين متخصصتين في هذا المجال، وهما: المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي والمدرسة الوطنية العليا للرياضيات.
قبل اختتام الدورة التكوينية، ركز المحاضر على المزايا، المتطابقة للجزائر، التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي، الذي يوفر فرصًا كبيرة لتحفيز التنمية الاقتصادية والمنافسة. كما أوضح أيضا انه من خلال اعتماد منهجية أخلاقية وشفافة، وبتجنب التحيزات الثقافية وبضمان حماية البيانات، يمكن ادماج الذكاء الاصطناعي بصفة متناسقة في المجتمع الجزائري، وتعزيز الرقي والازدهار.
“من خلال تبني الذكاء الاصطناعي بمسؤولية وبدعم التكوين والتحول المهني، يمكن تقسيم فوائد التكنولوجيا بشكل منصف في المجتمع.” اختتم المحاضر، مضيفا أن “مستقبل الذكاء الاصطناعي واعد وملهم، ويفتح الأبواب أمام إمكانيات غير متناهية لعالم أفضل وأكثر تطورا. من خلال مواجهة التحديات بمسؤولية والعمل بالتآزر مع الذكاء الاصطناعي، يمكننا سويا صياغة مستقبل أين يلتقي الابتكار والأخلاقيات من أجل مصلحتنا.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *