بوغالي يدعو إلى بناء مقاربات مشتركة تضمن للأمة مكانة في النظام الدولي.

أحمد مداني

أوضح السيد ابراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، الرئيس الدوري لاتحاد هذه مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الخميس 15 فيفري 2024 من قسنطينة، أن التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية كبيرة ومتشعبة وباتت تفرض على ممثلي شعوبها المزيد من التعاون والتنسيق من أجل بلورة تصورات لإمكانياتها وطاقاتها وبناء مقاربات مشتركة تضمن لها مكانة في النظام الدولي الذي هو الآن بصدد التشكل.

وحرص رئيس المجلس، في بداية كلمته عند افتتاح أشغال الاجتماع الخمسين للجنة التنفيذية ولجنة الشؤون الاقتصادية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، على التنديد بالجرائم الصهيونية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منتقدا عجز المؤسسات الدولية عن تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في إنهاء العدوان وإدخال المساعدات بشكل عاجل إلى سكان القطاع.

وأبى السيد بوغالي في هدا المقام إلا أن يشير باعتزاز إلى ما تقوم به الجزائر في إطار عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي من أجل تفعيل قرارات محكمة العدل الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، كما لم يفته أن يوجه تحية تقدير لدولة جنوب إفريقيا على موقفها الشجاع والنبيل إزاء القضية.

وأردف السيد بوغالي، في هذا السياق، داعيا إلى تظافر الجهود من أجل حمل الكيان الصهيوني على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية معربا في ذات الوقت عن أمله بأن يتضمن البيان الختامي دعوة للعمل على متابعة مجرميه أمام القضاء الدولي ووضع حد لسياسة الكيل بمكيالين والإفلات من العقاب.

وفي جانب آخر، ورد في كلمة رئيس المجلس أن الجزائر كانت حريصة على استضافة هذا الاجتماع تجسيدا لالتزامها، الذي كان محل إجماع قبل المشاركين، ببذل كل الجهود من أجل إرساء الطابع العملي على قراراتها والحرص على ألا تبقى حبرا على ورق

، استعرض رئيس المجلس أبرز قرارات المؤتمر السابق وتوصياته لاسيما تلك المتعلقة بإنشاء حاضنة للمؤسسات الناشئة للشباب المسلمين، وكذا إطلاق استراتيجية تعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد في المجال الرقمي والأمن السيبراني. وأوضح أن الجزائر قامت بكل ما يلزم لتجسيد هذين المشروعين سواء من جهة الإمكانات أو النصوص.

واختتم رئيس المجلس كلمته معربا عن أمله بأن يكون اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي القاطرة لمبادرات هادفة أخرى تساهم بدورها في تعزيز التضامن والتعاون بين دول العالم الاسلامي في مختلف المجالات وتعزز الوعي بالقضايا الإسلامية والعالمية المشتركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *