كان 2023: الجزائر-أنغولا (1-1): “الخضر” يتعثرون في خرجتهم الاولى
أحمد مداني
أخفق المنتخب الجزائري لكرة القدم في مستهل مشواره في نهائيات كأس إفريقيا للأمم-2023 (المؤجلة الى 2024) الجارية بكوت ديفوار (13 يناير-11 فبراير), إثر تعثره أمام أنغولا بنتيجة (1-1) الشوط الأول (1-0), سهرة امس الإثنين بملعب -السلام- ببواكي, لحساب الجولة الأولى عن المجموعة الرابعة, معقدا مهمته لما تبقى من المنافسة القارية.
وعلى الرغم من السيطرة الكبيرة للفريق الوطني على المجريات سيما في الشوط الاول, إلا أن الفعالية خانته في الهجمات وطغى عليه التسرع أمام المرمى و تراجع في اللياقة البدنية لبعض العناصر في المرحلة الثانية.
البداية كانت سريعة, حيث في الدقيقة السابعة بلايلي يقدم كرة في العمق الى شايبي وهذا الاخير على الطائر وتمر جانبا.
ثم في الدقيقة الـ9 قدم محرز كرة على طبق الى بلايلي الذي سدد بقوة والحارس الأنغولي نيبلو ينقذ الموقف بصعوبة كبيرة.
وفي ظل الضغط الجزائري على منطقة العمليات الانغولية, كان رد فعل اشبال البرتغالي بيدرو غون سالفيس محتشما دون اي خطورة تذكر على مرمى الحارس ماندريا.
وانتظر الجميع الدقيقة 19, ليتمكن القناص بغداد بونجاح من افتتاح باب التهديف بعد تلقيه كرة من بعيدة من بلايلي, ليضعها في الشباك مباشرة.
وتواصلت السيطرة الهجومية الجزائرية, والتي كللت إحداها بهدف في منتهى الروعة من توقيع نفس اللاعب, بونجاح, بعد ترويض الكرة بالصدر وجه مقصية نحو الشباك, إلا أن الحكم رفضه بداعي التسلل.
رد فعل الـ”بالانكاس نيغراس” جاء بعد مرور نصف ساعة لعب, عندما استغل المهاجم فريدي هفوة من ماندي وكاد يباغت على إثرها الحارس الجزائري ماندريا لكنه لم يحسن استغلال الفرصة.
وفي الدقيقة 38 لقطة جماعية مركزة لـ”الخضر” تصل الكرة الى آيت نوري الذي مرر الى بونجاح لكن رأسية هذا الاخير مرت بقليل عن العارضة الافقية لمرمى أنغولا.
كما ضغط المنتخب الجزائري خلال اللحظات الاخيرة لإضافة الهدف الثاني, وكانت أخطر الفرص في الدقيقة (45+3) عندما توغل بلايلي ويسدد خارج منطقة الجزاء بقوة لكنها مرت بقليل.
المرحلة الثانية عرفت عودة قوية للـ”غزلان السوداء” حيث راحوا يهددون المرمى الجزائري للعودة في النتيجة, خصوصا بعد التغييرات التي أجراها مدرب أنغولا بإقحامه لعناصر ذات نزعة هجومية.
وفي الدقيقة 63 توغل البديل دالا على الجناح الايسر, يسدد بقوة والكرة خارج الاطار بقليل.
وكللت هجمات الانغوليون بالنجاح, إثر ارتكاب نبيل بن طالب لخطئ على أحد المهاجمين, مما دفع بالحكم الى الاعلان عن ضربة جزاء, والتي وضعها البديل مابولولو في الشباك في الدقيقة (67).
وحاول الفريق الانغولي الرمي بثقله ففي الدقيقة 77 سدد مابولولو لكن كرته خارج الاطار.
وعلى الرغم من التغييرات التي أجراها المدرب الوطني جمال بلماضي والضغط الكبير الذي مارسه الفريق الوطني خلال العشر دقائق الاخيرة, برميه لكل ثقله في الهجوم, أبرزها المخالفة على بعد 19 متر التي سددها آيت نوري في الدقيقة (90+6), إلا أنها باءت كلها بالفشل.
لتنتهي المواجهة بتعادل بطعم الخسارة بالنسبة للفريق الوطني, كونه أحد المرشحين للذهاب بعيدا في هذه المنافسة.
وبهذا تعقد من مهمة زملاء القائد رياض محرز في ضمان التأهل الى الدور الثاني, خصوصا وأن المواجهة المقبلة ستكون أمام أقوى المنافسين في المجموعة وهو منتخب بوركينافاسو, والمقررة يوم السبت على (00ر15) بذات الملعب.
ويشار أن فارس شايبي تحصل على جائزة “رجل اللقاء” في هذه المباراة وهي الجائزة التي تمنحها الكاف الى افضل لاعب عقب نهاية كل مباراة.