سميرة بوجلطي
شهدت الجزائر افتتاح منطقة المشجعين المرافقة للبطولة الكروية، في أجواء احتفالية مميزة حضرها سفير دولة قطر بالجزائر، عبد العزيز نعمة، الذي أكد في كلمته الافتتاحية أنّ هذه المبادرة تعدّ “هدية للجماهير” وتجربة صُممت بعناية لتعزيز الأجواء الرياضية وتوفير مساحة جامعة لكل الفئات.
وأوضح السفير أنّ منطقة المشجعين تتجاوز مجرد متابعة المباريات، إذ تشمل برامج تفاعلية ومساحات مخصصة للعائلات والأطفال، إضافة إلى فعاليات رياضية وترفيهية وفنية وثقافية، ما يجعلها محطة أساسية لكل من يرغب في الاستمتاع بالبطولة بكل تفاصيلها.
وتوفّر المنطقة تجربة ممتدة على مدار 18 يومًا، تتضمن بثًا مباشرًا لجميع المباريات عبر شاشة عملاقة، فضلًا عن مسابقات وجوائز وتنشيطات تهدف إلى إشراك الجمهور وإضفاء أجواء من الفرح والمتعة. وقد رُوعي في تصميم الفضاءات توفير أماكن جلوس مريحة ومسارات حركة سلسة، بما يسمح باستقبال عدد كبير من الزوار يوميًا دون أي ازدحام.
وفي الجانب التنظيمي، أكد القائمون على الحدث أنّ الاستعدادات شملت الجوانب الأمنية والتقنية كافة، مع حضور فرق تعمل على مدار الساعة، وتوفير نقاط استعلام ودعم فني، إضافة إلى فرق إسعاف أولية لضمان سلامة الحاضرين. وشددوا على أنّ التنسيق بين الطواقم المختلفة كان عاملًا أساسيًا في ضمان سير الفعاليات بسلاسة منذ اللحظات الأولى.
وخلال الحفل، جرى التأكيد على أنّ روح البطولة تتجاوز النتائج، وأن الفوز والخسارة جزء من متعة كرة القدم، بينما تبقى الأجواء الجماعية والفرح المشترك أهم ما يجمع الجماهير. وفي هذا السياق، عبّر السفير عبد العزيز نعمة عن تمنياته بالتوفيق للمنتخبات العربية المشاركة، ولا سيما المنتخب الجزائري الذي يحظى بدعم جماهيري واسع.
وعبر عدد من الزوار عن إعجابهم بالأجواء الاستثنائية، حيث قالت إحدى المشجعات إن التنظيم “متقن ويجعل الجميع يشعر بأنه جزء من الاحتفال”، فيما أكد شاب حضر الافتتاح أنّ “الأنشطة الترفيهية تجعل الانتظار بين المباريات ممتعًا وتضيف نكهة خاصة للحدث”.
وفي ختام كلمته، دعا سفير دولة قطر الجماهير إلى مواصلة الحضور والمشاركة يوميًا، مؤكدًا أنّ نجاح منطقة المشجعين يتحقق بفضل تفاعل الجمهور، وأن “كل لحظة هنا هي فرصة لصناعة ذكريات لا تُنسى”. كما شجع الحاضرين على اكتشاف مختلف البرامج والأنشطة المتاحة طيلة أيام البطولة، التي تهدف إلى تعزيز روح الانتماء الجماعي وتحويل المنطقة إلى فضاء رياضي وثقافي وترفيهي يليق بالجماهير.
