*الجزائر تطلق مبادرة الشباك الإلكتروني لتعزيز الخدمات العامة والشفافية الإدارية*

سميرة بوجلطي

الجزائر في خطوة نوعية نحو تحسين الخدمات العامة وتعزيز الكفاءة في الإجراءات الإدارية، أطلقت الجزائر الشبكة الإلكترونية الموحدة للخدمات العمومية. تأتي هذه المبادرة كجزء من استراتيجية الحكومة الجزائرية للتحول الرقمي وتعزيز الشفافية في التعاملات الإدارية، بهدف تيسير الوصول إلى الخدمات الحكومية وتقديمها بشكل فعال.
أهداف المبادرة

تهدف الشبكة الإلكترونية الموحدة إلى تبسيط الإجراءات الإدارية وتوفير الخدمات العامة بشكل رقمي، مما يسهل على المواطنين الوصول إلى الخدمات الحكومية دون الحاجة إلى التنقل أو الانتظار لفترات طويلة. تشمل الأهداف الرئيسية للمبادرة:
. **تسهيل الوصول إلى الخدمات:** تمكين المواطنين من الحصول على الخدمات الإدارية بسهولة عبر الإنترنت.
**تحسين الكفاءة:** تقليل الوقت اللازم لإتمام الإجراءات الإدارية وتخفيف العبء على الموظفين الحكوميين.
. **تعزيز الشفافية:** ضمان الشفافية في تقديم الخدمات العامة وتقليل فرص الفساد.
**تحديث البنية التحتية:** تطوير البنية التحتية الرقمية لدعم الخدمات الإلكترونية
مكونات الشبكة الإلكترونية الموحدة

تتكون الشبكة الإلكترونية الموحدة من عدة منصات وتطبيقات رقمية تهدف إلى تغطية مختلف الخدمات الإدارية. تشمل هذه المكونات:

1. **البوابة الإلكترونية:** موقع ويب مركزي يتيح للمواطنين الوصول إلى مختلف الخدمات الإدارية.
**التطبيقات الهاتفية:** تطبيقات مخصصة للهواتف الذكية تتيح للمستخدمين إجراء المعاملات الإدارية عبر أجهزتهم المحمولة.
**نظام إدارة الوثائق:** نظام إلكتروني لإدارة وتخزين الوثائق الرسمية بشكل آمن وفعال.
*نظام الدفع الإلكتروني:** منصة تتيح للمستخدمين دفع الرسوم الإدارية عبر الإنترنت بشكل آمن وسريع.

الفوائد المتوقعة

من المتوقع أن تحقق الشبكة الإلكترونية الموحدة فوائد متعددة تشمل:
**تقليل البيروقراطية:** تقليل الإجراءات الورقية والروتين الإداري، مما يسهم في تسريع العمليات.
تقديم خدمات عالية الجودة وسريعة للمواطنين.
3 **توفير الوقت وا تقليل الوقت والتكاليف المرتبطة بالتنقل والإجراءات الإدارية التقليدية.
تعزيز التحول الرقمي في مختلف القطاعات الحكومية.
التحديات التي تواجه المبادرة

رغم الفوائد المتوقعة، تواجه الشبكة الإلكترونية الموحدة عدة تحديات تشمل:
الحاجة إلى تحديث وتطوير البنية التحتية الرقمية لتلبية متطلبات الخدمات الإلكترونية.
ضرورة توعية المواطنين بأهمية الخدمات الإلكترونية وتدريب الموظفين على استخدامها بفعالية.
تأمين البيانات وحماية المعلومات الشخصية للمستخدمين من التهديدات السيبرانية.

 

لقيت مبادرة الشبكة الإلكترونية الموحدة ترحيباً واسعاً من قبل المواطنين والخبراء. حيث أشاد العديد منهم بالخطوة باعتبارها ضرورة لتحسين جودة الخدمات العامة وتوفير الوقت والجهد. كما أشار البعض إلى أهمية تكثيف الجهود لتحديث البنية التحتية الرقمية وتوفير الدعم الفني المستمر لضمان نجاح المبادرة.

 

كشف الدكتور عبد الرحمان هادف، مستشار ومختص في الرقمنة، على المبادرة قائلاً: “الشبكة الإلكترونية الموحدة للخدمات العمومية تعتبر أحد أهم المحاور في مشروع التحول الرقمي في الجزائر. الهدف منها هو إطلاق التكنولوجيا الرقمية من أجل عصرنة الخدمات العمومية وتحسين الأداء على مستوى العمل الإداري”. وأضاف: “كان هناك تحديات من الجانب التقني والمنهجي والعملي، لذا كان من الضروري معرفة وتشخيص الوضع الحالي لمنظومة الخدمة العمومية ورصد الإجراءات بصفة عامة”.

وأوضح الدكتور هادف أن الحكومة عملت على إعداد الحلول اللازمة وجعل الإدارات تسير في نفس التوجه، مشيراً إلى أن “مجهودات وزارة الرقمنة والإحصائيات ومحافظة الرقمنة ساهمت في وضع حلول وتطبيقات في مجال التكنولوجيا الرقمية، مما أدى إلى جمع كل هذه التطبيقات في منصة واحدة هي الشبكة الموحدة للخدمة العمومية”.
المستقبل والتطورات المتوقعة

تسعى الحكومة الجزائرية إلى توسيع نطاق الشبكة الإلكترونية الموحدة لتشمل مزيداً من الخدمات والإدارات. كما تهدف إلى تطوير تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين لتعزيز كفاءة وأمان الخدمات الإلكترونية. من المتوقع أن تلعب هذه المبادرة دوراً محورياً في تحقيق التحول الرقمي الشامل في الجزائر وتعزيز مكانتها كمركز رئيسي للخدمات الإلكترونية في المنطقة.

تعد الشبكة الإلكترونية الموحدة للخدمات العمومية خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية الجزائر في التحول الرقمي وتحديث الإدارة العامة. من خلال تبسيط الإجراءات وتحسين الكفاءة والشفافية، تسعى المبادرة إلى توفير خدمات عالية الجودة للمواطنين والشركات، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الرفاهية الاجتماعية في الجزائر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *