المخاطر المرتبطة بالتدخين فرصة للصحة العامة

سميرة بوجلطي

 

كشفت ASH (مبادرة بشأن التدخين والصحة)، بناءً على دراسة داخلية، أن السجائر الإلكترونية أكثر فعالية بنسبة 70٪ في مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين.

كما تمت دراسة حالة السويد، وهي الدولة الأوروبية الأولى التي حققت أهدافها بخفض معدل التدخين إلى أقل من 5%، وذلك بفضل نشر المنتجات البديلة بشكل خاص.
حسب البيان تسلم الموقع نسخة منه
لا يزال التدخين يمثل أحد الأسباب الرئيسية للوفاة والإصابة بالأمراض التي يمكن تجنبها والوقاية منها في العالم، بما في ذلك في الجزائر. ورغم إدراكهم بعواقب التدخين، فإن غالبية المدخنين لا يعرفون المصدر الحقيقي لمخاطر السجائر، وهي أنه عندما يشعل المدخن سيجارة، يحدث تفاعل في درجة حرارة عالية يسمى “الاحتراق”، وينتج عن احتراق التبغ، دخان يحتوي على أكثر من 6000 مكون سام، منه حوالي مائة من هذه المكونات مسؤولة بشكل مباشر عن الأمراض المرتبطة بالتدخين، بسبب القطران وأول أكسيد الكربون.
وأضاف البيان

أما فيما يتعلق بالآثار المسببة للضرر في السجائر فهي في الأساس نتيجة لهذا الدخان الذي لا يؤثر على المدخنين فحسب، بل يؤثر أيضًا على الأشخاص المحيطين بهم وكذلك على البيئة. ولتقليل الأضرار الناجمة عن التدخين تبقى أفضل طريقة هي الإقلاع عنه، وهو ما يصعب بلوغه لدى بعض المدخنين.
وأشار البيان

توصلت العلوم والتكنولوجيا إلى طرق مبتكرة لتقليل الأضرار التي يسببها التدخين بالنسبة للأشخاص الذين يستمرون فيه، وهي منتجات بديلة تكون أقل ضرراً مقارنة بالسجائر لأنها لا تحترق ويمكن استخدامها كبدائل فعالة لتقليل المخاطر.

وأشار البيان أن الدراسات إلى أنه في ظل غياب عملية الإحتراق في بدائل السجائر التقليدية مثل السجائر الإلكترونية وأكياس النيكوتين ومنتجات التبغ المسخن، فإن التحول إلى هذه البدائل يمكن أن يقلل الأضرار الناجمة عن الاستمرار في التدخين ويساعد المدخنين على التوقف عن التدخين بشكل دائم.

إن الإقلاع عن التدخين ليس بالأمر السهل، فكل المدخنين يكتشفون ذلك على حساب نفقتهم عندما يحاولون التخلص من هذه العادة، وهنا اعتمدت سياسات مكافحة التدخين لعدة سنوات على ركيزتين أساسيتين، الوقاية كأولوية للصحة العامة المطبقة منذ عقود، والإقلاع عن التدخين في أوساط المدخنين.

كما توجد طريقة أخرى يجب أن تحظى باهتمام واسع، وتقضي بتزويد الأشخاص المدمنين على السجائر ببدائل أقل ضررًا مثل vaping أو التبغ المسخن كأدوات للإقلاع عن التدخين.

وعلى سبيل المثال، تظهر أحدث الأرقام الصادرة عن Smoking England أن 35.2% من المدخنين الإنجليز البالغين يستخدمون .

كما تمت دراسة حالة السويد، وهي الدولة الأوروبية الأولى التي حققت أهدافها بخفض معدل التدخين إلى أقل من 5%، وذلك بفضل نشر المنتجات البديلة بشكل خاص.

و في هذه الحالة الخاصة بستوكهولم، السويد عاصمة، “تم التحول إلى منتجات أقل ضررًا دون تدخل من النظام الصحي، وقد أثبت توفير خيارات أقل “ضررًا” للمدخنين ذات فعالية في السوق “، وفقًا لكارل فاجرستروم، الأستاذ الفخري ورئيس شركة فاجرستروم للاستشارات، وعضو مؤسس في Scohre (الرابطة الدولية لمكافحة التدخين والحد من أضراره).

يمكن لعملية التقليل من الأضرار أن تصبح محوراً أساسياً لسياسات مكافحة التدخين، كما هو الحال في مجال الأدوية.  وتعتمد على استراتيجيات وحلول عملية للحد من الأضرار المرتبطة ببعض المواد، كما يعتبر تشجيع المدخنين الذين لا يستطيعون أو لا يريدون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *