وزير الطاقة يشرف على توقيع اتفاقيات وعقود هامة

اشرف وزير الطاقة والمناجم على توقيع العقود والإتفاقيات، حيث تم التوقيع على إنشاء أول وحدة للمعالجه المسبقه للخام بغار جبيلات تندوف. بطاقه ثانويه تقدر ب 4 مليون طن بين المؤسسه الوطنيه للحديد والصلب والشركه الصينيه تيروستيم. خلال الاحتفال

في الثامن والعشرين من أفريل من كل عام، تُحتفل الجزائر بذكرى تأميم المناجم، وهي ذكرى تحمل الكثير من الدروس والتجارب التي شكلت مسار التنمية الاقتصادية للبلاد. كما تُحيي الجزائر في نفس اليوم ذكرى تأسيس الشركة الوطنية للأبحاث والاستغلال المنجمي، وهي الشركة التي كانت وما زالت رمزًا للجهود الوطنية في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتنمية الثروات الطبيعية للبلاد

كما تم الإمضاء بالأحرف الأولى على إنشاء شركة مشتركة لبناء وحدة لإنتاج مركزات خام الحديد بتوميات ببشار بطاقه إستعاب تقدر ب 1 مليون طن. وتم توقيع الاتفاقية بين الرئيس المدير العام لفيرال والمدير العام ليتو سيالي.
كما تم التوقيع على إتفاقية من أجل بناء المنجم الباطني لمنجم الرصاص والزنك بتالا حمزه واد اميزور بطاقة 170 ألف طن زنك و30 ألف طن للرصاص. وتم توقيع الاتفاقية بين الشركة المختلطة الجزائريه الاسترالية والشركة الصينيه تيجوستيم
في الثامن والعشرين من أفريل من كل عام، تُحتفل الجزائر بذكرى تأميم المناجم، وهي ذكرى تحمل الكثير من الدروس والتجارب التي شكلت مسار التنمية الاقتصادية للبلاد. كما تُحيي الجزائر في نفس اليوم ذكرى تأسيس الشركة الوطنية للأبحاث والاستغلال المنجمي، وهي الشركة التي كانت وما زالت رمزًا للجهود الوطنية في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتنمية الثروات الطبيعية للبلاد.

منذ تأسيسها، لعبت الشركة الوطنية للأبحاث والاستغلال المنجمي دورًا حيويًا في تطوير قطاع التعدين في الجزائر. فقد قامت الشركة بتنفيذ العديد من المشاريع الكبرى في مجال استغلال المعادن، وساهمت بشكل كبير في زيادة إنتاجية القطاع وتطوير تقنيات الاستخراج. كما لعبت الشركة دورًا مهمًا في توجيه الاستثمارات نحو مناطق الداخل الجزائري، مما ساهم في تحفيز التنمية الاقتصادية في تلك المناطق.

لكن، على الرغم من الإنجازات التي حققتها الشركة الوطنية للأبحاث والاستغلال المنجمي، فإنها تواجه اليوم تحديات عدة تهدد استمرارية عملها ونجاحها في تحقيق أهدافها. من أبرز هذه التحديات، التي تعتبرها مسألة عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال التعدين، وضعف التكنولوجيا المستخدمة، والتأثيرات البيئية الناتجة عن عمليات الاستخراج.

إن إحياء هذه الذكرى الهامة يجب أن يكون فرصة للنظر في التحديات التي تواجه الشركة الوطنية للأبحاث والاستغلال المنجمي، والبحث عن حلول جذرية لتجاوزها. كما يجب أن تكون فرصة للتأكيد على أهمية قطاع التعدين في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة للجزائر، ودور الشركة الوطنية في تحقيق هذا الهدف.

وأخيرا، إن تأميم المناجم وتأسيس الشركة الوطنية للأبحاث والاستغلال المنجمي لم تكن مجرد أحداث تاريخية، بل كانت خطوات استراتيجية حكيمة نحو تحقيق التنمية الشاملة في الجزائر. وما زال على الحكومة والشركة الوطنية التحديات الكبيرة في هذا المجال، والتي يجب أن تتعامل معها بحكمة وتصميم لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

وسلط الخبير الجزائري في مجال الإنتقال الطاقوي، مهماه بوزيان، الضوء على أهمية القطاع المنجمي في الجزائر ودوره المحوري في تحقيق الانتقال الطاقوي العالمي. يشير بوزيان إلى أن الجزائر كانت تُعرف قديمًا بـ “بلاد الماس” نظرًا لاكتشاف الماس في المنطقة، ويُذكّر بأن الجزائر تحتل مكانًا بارزًا في احتياطيات عدة معادن مهمة، مثل الزنك، والفوسفات، والحديد، والليثيوم.

ووضح بوزيان أهمية هذه الموارد المنجمية في تمكين التقنيات الخضراء وتطبيقات الإنتقال الطاقوي، مثل تصنيع الطاقة الشمسية والرياح، واستخدام البطاريات الكهربائية. يؤكد أن الجزائر تتبوأ مكانة مهمة في مجال الإنتقال الطاقوي، ويشير إلى أنها تمتلك إمكانات هائلة لتحقيق نقلة نوعية في هذا المجال، مما يمكنها من أن تكون قطبًا عالميًا في هذا المجال في المستقبل. وتأتي الجمهورية العربية الصحراوية بأكبر إحتياطي عالمي من مادة الفوسفات بأزيد من 50 مليار طن من الاحتياطيات (حوالي 74 بالمائة من إجمالي احتياطيات الفوسفات في العالم)، ثم تأتي الصين ثانية ب3,2 مليار طن، ثم الجزائر في المرتبة الثالثة.