الرئيس تبون يوجه رسالة للجزائريين بمناسبة أول نوفمبر

محمد يعقوب

وجه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون رسالة للجزائريين بمناسبة الذكرى ال67 لاندلاع الثورة التحريرية.

وأكد الرئيس أن الفاتح من نوفمبر يعود ليجدد عهد الوفاء للشهداء ومرسخا في الوجدان شرف الانتماء لهذه الأرض المباركة، التي أبت عبر التاريخ إلا أن تكون حرة أبية.

وأضاف ” يعود الفاتح من نوفمبر ليذكرنا بتلك الشرارة التي أضاءت الوطن المفدى بشعلة من نار ونور.. نار حارقة للغاصبين المعتدين، ونور يمتد في الجبال والوهاد والأحراش.

وأشار الرئيس إلى أن الله تعالى أنعم على الجزائر بأن تردد صدى كفاحها المسلح المرير ضد الاستعمار الاستيطاني في أصقاع الدنيا.

وأشاد الرئيس تبون في رسالة بتضحيات المجاهدين والشهداء وإصرارهم على إعلاء الحق، التي سحقت ما حشدته فرنسا الاستعمارية من إرهاب بقوة السلاح. وترويع بالإبادة وتنكيل بالتعذيب وبأبشع جرائم الأرض المحروقة في تاريخ البشرية الحديث.

وخاطب الرئيس المواطنين بالقول :” إن نوفمبر المعين الذي لا ينضب، ذخر الأمة، ومناط فخر الشعب وعزته، أرفع من أن ينحصر الاحتفاء به في مظاهر الرتابة المناسباتية الباهتة”.

مؤكدا أن تضحيات الشهداء والمجاهدين، والمآسي والمعاناة التي عانى منها الشعب تحت هيمنة الاستعمار الغاشم، ينبغي أن تكون مصدر إلهام لإحاطة إحياء ذكرى نوفمبر الخالدة، بما يرقى لعظمة ملحمة ثورة التحرير المباركة.

وأكد الرئيس الجزائري أنه ” لابد من تسخير الإمكانيات الموضوعة تحت تصرف المؤسسات والهيئات المعنية، وتوجيهها نحو ترقية وتثمين رصيدنا التاريخي المعاصر، بأشكال وأساليب حاملة لعناصر الإقناع، ومستقطبة للأجيال الجديدة”.

وفي هذا السياق، أهاب الرئيس بالمؤسسات التي يقع على عاتقها الاهتمام بتاريخ الحركة الوطنية وثورة التحرير وأدعوها للمبادرة بوضع تصورات وبرامج محددة المواضيع والآجال.

وشدد على الانتقال بأسرع ما يمكن إلى حفظ وتوثيق المادة التاريخية، بالاعتماد على الرقمنة، وتوفير الشروط الملائمة للباحثين والمبدعين في شتى الفنون لإبراز حقيقة النضالات القاسية والتضحيات الجسيمة من خلال أعمال فنية راقية.

وقال الرئيس :” لا مناص من استدراك الفراغ في هذا الشأن بإنجازات مبدعة، تضاف إلى تلك الطفرات النادرة في مجال الصناعة السينمائية والإنتاج التلفزيوني والإذاعي، والأعمال الأدبية والفنية المميزة”.

وعاد الرئيس في رسالته ليثني على الخراك الشعبي مؤكدا أنه أنقذ الجزائر التي كازن مقومات دولتها على حافة الانهيار الوشيك.

واضاف الرئيس تبون:”إننا اليوم وفاء للهبة الشعبية الأصيلة، ولما تعهدنا به أمام شعبنا الكريم، يحدونا أشد الحرص على تحقيق الغايات النابعة من إرادته السيدة، برغم صخب هواة الدعاية، ومشبوهي الولاءات.

وشدد على أن الجزائر القوية بشعبها وجيشها، تعتد بمؤسساتها الدستورية، وقد انطلقت نحو الآفاق التي ارتسمت مع اندلاع الكفاح المسلح في الأذهان النقية لصناع ملحمة نوفمبر الخالدة.

وأكد الرئيس على بناء مؤسسات الدولة على أسس صحيحة بعيدة عن الشبهات والشوائب.

وأضاف :” واستكمالا لصرح هذا البناء، سنكون إن شاء الله عما قريب، في 27 نوفمبر على موعد مع الانتخابات المحلية الولائية والبلدية، تأكيدا لإرادتنا القوية الثابتة على حماية حرية الاختيار السيد للمواطنات والمواطنين.
كما أكد على محاربة كل أشكال سطوة المال وتسلل النفوذ، للتأثير في نزاهة ومصداقية العملية الانتخابية.

وبالموازاة مع هذا المسار الحيوي ، قال الرئيس:” ستنطلق الحكومة بوتيرة أسرع في تنفيذ استراتيجية الإنعاش الاقتصادي والتكفل بالجوانب الاجتماعية بالفعالية والنجاعة المطلوبة

ووعد الرئيس أنه وعلى المدى القصير جدا، سنكون بفضل تجند الجزائريات والجزائريين واعتمادا على الإمكانيات المتوفرة، قد أعدنا البلاد إلى الطريق الذي سار عليه شهداؤنا ومجاهدونا.

محمد يعقوب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *